قدم الجيش الإسرائيليّ خطة لإجلاء السكان المدنيّين من "مناطق القتال" في قطاع غزة، حسبما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، في ساعة مبكّرة من صباح الإثنين.وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلًا عن بيان من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: في وقت مبكّر من صباح الاثنين، قدم الجيش الإسرائيليّ إلى مجلس الحرب الإسرائيلي، خطة لإجلاء المدنيّين في غزة من رفح. الخطة تهدف إلى إجلاء المدنيّين من منطقة العمليات القتالية، (من دون تقديم تفاصيل إضافية). وافق الجيش على خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة من شأنها أن تمنع عمليات السرقة.ويأتي هذا الإعلان قبل هجوم إسرائيليّ متوقع في مدينة رفح جنوب القطاع، التي وصفها نتانياهو بأنها آخر معقل لحركة "حماس". وكان رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو قد قال الأحد، إنّ الهجوم على مدينة رفح قد "يتأخر إلى حدّ ما" إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لأسابيع بين إسرائيل و"حماس"، لكنه ادعى أنّ النصر الكامل في غزة "على بُعد أسابيع" بمجرد بدء الهجوم.وأكد نتانياهو لشبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية، أنه يجري العمل على التوصل إلى اتفاق، من دون أن يكشف عن تفاصيل. وجهة نظر أميركيةبدوره قال مستشار الأمن القوميّ بالبيت الأبيض جيك ساليفان، إنّ الرئيس الأميركيّ جو بايدن لم يطّلع بعد على خطة إسرائيل الخاصة بالعملية العسكرية في رفح، مضيفًا أنه ينبغي عدم تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في رفح، قبل وضع خطة واضحة وقابلة للتنفيذ، تراعي حماية المدنيّين وإيصالهم إلى برّ الأمان، وإطعامهم، وكسوتهم وإيوائهم.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الوسطاء يُحرزون تقدمًا في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح عشرات الأسرى المحتجزين في غزة، وكذلك الأسرى الفلسطينيّين لدى إسرائيل.وقالت وسائل إعلام إسرائيلية عدة، نقلًا عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، إنّ مجلس الوزراء الحربيّ وافق ضمنيًا على ذلك. وتعمل إسرائيل على تطوير خطط لتوسيع هجومها ضد "حماس" إلى رفح على الحدود بين غزة ومصر، حيث لجأ أكثر من نصف سكان المنطقة المحاصرة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيّين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى 29692 قتيلًا و69879 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي. من جهته أعلن الجيش الإسرائيليّ عن حصيلة جديدة لقتلاه منذ هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر، وخلال توغله البري في غزة، حيث أكد مقتل 578 عسكريًا في صفوفه بينهم ضباط وجنود، ومنهم 239 منذ بداية المناورة البرية في القطاع في 27 أكتوبر الماضي.(ترجمات)