قالت أوكرانيا إنها ستبدأ في تشغيل طائرات "إف-16"، بعد عيد الفصح في 5 مايو، حيث تواجه البلاد قصفًا روسيًا مُدمرًا، وذلك بعد انتظار طويل للمقاتلات الأميركية. وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية إيليا يفلاش: "نحن ننتظر"، مضيفًا أنّ الطائرات ستحلق في سماء الدولة التي مزقتها الحرب "بعد عيد الفصح"، بحسب مجلة "نيوزويك" وقد تعّهد عدد من الداعمين الغربيين لأوكرانيا ( الدنمارك وهولندا والنرويج وبلجيكا) بتزويد أوكرانيا بطائرات "إف-16" من صنع شركة لوكهيد مارتن الأميركية.حرب روسيا وأوكرانياولطالما طلبت كييف الطائرات المتطورة لتحديث وتجديد قوتها الجوية، التي تضررت من أكثر من عامين من الحرب ضد الطائرات الروسية المتفوقة والأكثر عددًا. واستخدمت روسيا طائراتها، التي تحلق بعيدًا عن متناول الدفاعات الجوية الأوكرانية، لشن ضربات جوية مدمرة بالقنابل الموجهة على أوكرانيا. لكن حالة عدم اليقين استمرت بشأن الموعد الذي ستحصل فيه كييف على المقاتلات، وكذلك موعد تشغيلها ضد روسيا وهي جداول زمنية شابها الغموض والتأخير. قال الخبراء لمجلة نيوزويك سابقًا، إنّ روسيا استغلت على الأرجح الأشهر التي تلت الإعلان عن التبرع بطائرات إف-16 للتحضير. وفي أبريل، قال ضابط عسكري أوكراني كبير لصحيفة "بوليتيكو" إن "هناك حاجة لطائرات إف-16 في عام 2023، ولن تكون مناسبة لعام 2024".وتقول الدول الغربية إنه قبل إقلاع الطائرات في أوكرانيا، يجب على الأفراد الأوكرانيين إكمال برامجهم التدريبية، ويجب أن تكون البنية التحتية والمرافق اللازمة جاهزة للعمل في البلاد. وصرّح السفير الدنماركي لدى أوكرانيا، أولي إيجبرج ميكلسن، أن "الأمر لا يتعلق فقط بالطائرة، بل إنه مجرد جزء منها"، ولكنه أضاف في الوقت نفسه "أنا متفائل، وأنا متأكد من أنهم سيصلون قريبا". وكان من المقرر أن تصل طائرات F-16 في الجزء الأول من عام 2024، لكن الحكومة الهولندية أعلنت في يناير أن أوكرانيا ستتلقى دفعة أولية في "الربع الثاني" من العام. وقال وزير الدفاع البلجيكي لوديفين ديدوندر أواخر الشهر الماضي إن بلجيكا "ستبذل كل ما في وسعها" لتسليم طائرات إف-16 إلى أوكرانيا بحلول نهاية عام 2024. وكان من المقرر أن تصل الطائرات إلى البلاد في عام 2025. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن : "هذا العام، سيبدأ أكثر من سرب من طائرات إف-16 في الوصول إلى أوكرانيا، إلى جانب الطيارين وأفراد الصيانة" الذين دربهم داعمو أوكرانيا. (ترجمات)