يُعتبر عيدروس الزبيدي شخصية سياسية بارزة في اليمن، خصوصا وأنه عُرف بدوره كزعيم للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى إلى مزيد من الحكم الذاتي لجنوب اليمن.زيارة عيدروس الزبيدي إلى حضرموت في مارس الجاري، قام زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، بزيارة إلى مدينة المكلا في حضرموت، حيث تُعتبر هذه الزيارة خطوة إستراتيجية لتعزيز نفوذ المجلس في المنطقة والتواصل مع المجتمعات المحلية. ولاقت زيارة عيدروس الزبيدي رفضا واسعا من قبل أهالي المكلا، الذين قاموا يقطع الطرقات وترديد هتافات تدعوه لمغادرة المدينة. وخلال فترة وجوده في حضرموت، التقى الزبيدي بالعديد من القادة المحليين والجهات المعنية لمناقشة القضايا الملحة التي تؤثر على المنطقة، بما في ذلك الأمن والحوكمة ومبادرات التنمية. وحذّر من خطر عودة عناصر تنظيم "القاعدة" إلى حضرموت، مما زاد من حدة التوترات. وأكد عيدروس الزبيدي التزام المجلس بتلبية احتياجات سكان الجنوب وتعزيز هياكل الحكم المحلي. وركزت مناقشات الزبيدي على أهمية الاستقرار في حضرموت، خصوصا في ظل التحديات الأمنية المستمرة التي تشكلها الجماعات المتطرفة. وأكد دور المجلس في ضمان الأمن وتهيئة بيئة مواتية للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية. وتضمنت الزيارة لقاءات عامة دعا فيها عيدروس الزبيدي إلى الوحدة بين أبناء جنوب اليمن، وشجع على التعاون لتحقيق الأهداف المشترك. وقال إن معالجة السبب الجذري للصراع في اليمن تعني الحد من التهديد الذي تشكله إيران وجماعة "الحوثي" على المنطقة والتجارة الدولية وردعه. وشدد عيدروس الزبيدي على أن الاستقرار في البحر يضمن الاستقرار في البر، وهذا يتطلب تحالفات قوية وعملاً جماعياً. وأيّد بشدة الإجراءات التي اتخذها حلفاء اليمن، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لتحقيق السلام من خلال القوة في البحر الأحمر وخارجه.دعم في الجنوب لاقت خطابات عيدروس الزبيدي صدى لدى العديد من السكان، الذين يعتبرونه من أبرز الداعمين لتطلعاتهم نحو مزيد من الحكم الذاتي وتحسين مستوى الحكم. ولا يزال الزبيدي يحظى بدعم كبير من سكان الجنوب، حيث يعتبره البعض داعما لتطلعاتهم في الحكم الذاتي. وكثيرًا ما يشدد في ظهوره العام وخطاباته، على الوحدة وضرورة اتباع نهج جماعي لمواجهة التحديات التي تواجه جنوب اليمن. (المشهد)