سلّط موقع هسبريس الضوء على تصاعد النقاش في المغرب عن تداعيات تشديد السلطات ترشيد المياه، في ظل أزمة تطال المملكة من سنوات شهدت موجة جفاف.ونقل الموقع المغربيّ عن مصادره، أنّ الحمّامات بالمغرب تعيش تراجعًا في الإقبالن خصوصًا في ظل تداول أنباء عن إغلاق عدد من الحمّامات في بعض المدن.وأضاف أنّ العاملين في الحمّامات يؤدون تكاليف الخسائر التي لحقتهم منذ فترة "كورونا" من جرّاء سياسة الإغلاق، لكن في الوقت نفسه يؤكدون على وعيهم بأزمة المياه.في السياق، قال ربيع أوعشى، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستعملي الحمّامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، في حديث لـ"هسبريس"، إنّ "المهنيّين بهذا القطاع يعيشون وضعًا حرجًا بفعل غياب الإقبال"، وأضاف:استهلاك مياه الحمّامات بمدينة الدار البيضاء تم تقليصه منذ سنتين، وهو أمر مستمر إلى حدود الساعة.مسألة ترشيد المياه في الحمّامات يقابلها في الأصل وجود استهلاك ضعيف فيها.نسب مداخيل الحمّامات تراجعت بـ70% منذ فترة ما بعد كوفيد، بسبب تراجع إقبال المواطنين.أزمة المياه في المغربودفعت درجات الحرارة المرتفعة المغرب نحو حالة من الإجهاد المائي. ويشير معهد الموارد العالمية (WRI) إلى أنّ المغرب سيصل إلى مستوى مرتفع للغاية من الإجهاد المائيّ بحلول عام 2040.وبحسب وزير التجهيز والمياه نزار بركة، سجلت البلاد خلال الفترة من سبتمبر إلى منتصف يناير 2024، عجزًا في هطول الأمطار بنسبة 70% مقارنة بالمعدل.على سبيل المثال، تبلغ نسبة ملء السدود 23.2%، بانخفاض عن 31.5% المسجلة خلال الفترة نفسها من العام السابق.وأمام هذا الوضع، أكد الملك محمد السادس على أهمية تسريع المشاريع متوسطة المدى.وسيتم تخصيص 14 مليار دولار للبرنامج الوطنيّ لإمدادات مياه الشرب والريّ. في وقت بدأ العمل على إنشاء محطة جديدة لتحلية مياه البحر بمنطقة الداخلة. وومن المقرر أن يتم تشغيل هذه المنشأة، التي تبلغ قيمتها 250 مليون دولار، في يونيو 2025، وتوفير المياه الصالحة للشرب لمدينة الداخلة وضواحيها.ويُعتبر المغرب من أكثر دول العالم تضررًا من "الإجهاد المائي".(وكالات)