تواجه السويد موجة من العنف المتعلّق بالعصابات التي تشمل بشكل متزايد الأطفال والمراهقين حيث تم تجنيدهم من قبل العصابات، واستُغِلوا من قبل إيران في ظلّ تقارير استخباراتية تقول إن هؤلاء المراهقين السويديين يُستخدمون لاستهداف المصالح الإسرائيلية.وفي تقرير لشبكة "سي ان ان"، سلّطت الضوء على هذا الموضوع، مشيرةً إلى أنّه في العام الماضي، حذرت وكالة الأمن السويدية من أن إيران كانت تستخدم العصابات في البلاد من أجل تنفيذ مصالحها في توسيع صراعها الإقليمي مع إسرائيل، في حين رفضت سفارة إيران في ستوكهولم تلك الادعاءات ووصفتها بأنها "معلومات كاذبة ودعائية" تدفع بها إسرائيل.هجمات ينفّذها مراهقونوفي هذا السياق، لفتت شبكة "سي ان ان" في تقريرها، اليوم الاثنين، إلى هجمات ينفّذها مراهقون دون الـ18 من العمر ضدّ المصالح الإسرائيلية في ستوكهولم. ووفقًا لمصادر من جهاز الأمن السويدي، فإنّ العصابات التي نفذت الهجمات كانت تعمل لصالح إيران، مما جعل الأزمة الحالية أكثر خطورة. ووفقًا لمقابلات أُجريت مع أكثر من 20 مصدرًا، بما في ذلك أعضاء سابقون في العصابات، ومدعون عامون، وعمال اجتماعيون، ومحامون، وأعضاء في الأجهزة الأمنية، وعلماء جريمة، فإن العصابات تقوم بتجنيد الأطفال الذين هم في سن صغيرة من أجل تنفيذ مهام عنيفة.العصابات تدرّب المراهقين عبر الإنترنتوفي هذا السياق، أشارت المصادر إلى أنّ وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أداة رئيسة في استغلالهم، حيث يقوم رجال العصابات بتدريبهم عبر الإنترنت من أجل ارتكاب الجرائم، التي تتراوح بين التخريب إلى التفجيرات والقتل المدبر. بدورها تحدّثت مصادر أمنية أنّ الحكومة الإيرانية كانت تعمل مع العصابات المحلية لتخطيط هجمات سياسية ضد المصالح الإسرائيلية واليهودية. وقالوا إنه في العديد من الحالات، كان الأطفال متورطين. في حين رفضت السلطات الإيرانية التعليق على التحقيق.أمّا وكالة الأمن السويدية فلفتت إلى وجود عصابتين سويديتين متنافستين، معروفتين باسم "Rumba"، و"Foxtrot"، وقد خططتا لعدة هجمات استهدفت السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم بناءً على طلب من إيران العام الماضي. وتتعلق معظم الهجمات بمشتبه فيهم تحت سن 18 عامًا، والذين يعامَلون بشكل مختلف عن البالغين في النظام القضائي السويدي وبأحكام أخفّ. ولفت فريدريك هالستروم، رئيس العمليات في وكالة الأمن السويدية إلى أنّ هذه الممارسات من قبل المراهقين يكون وراءها "قتل مقابل أجر" أو "جرائم مقابل خدمة".(ترجمات)