بينما تسعى الصين إلى تقديم نفسها كصانع سلام عالمي، أكد الرئيس الصين شي جين بينغ على أن تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية ضرورة رغم أن تحقيقها ليس بالأمر السهل.وقال الرئيس الصيني الاثنين في مقال نُشر في مستهل زيارته لموسكو نشر باللغة الروسية بصحيفة روسيسكايا جازيتا اليومية: اقتراح بكين بشأن كيفية التوصل إلى تسوية في أوكرانيا يعكس وجهات نظر عالمية. التسوية تسهم في تفادي عواقب الأزمة رغم أن الحلول قد لا تكون سهلة. يجب تبني نهج براغماتي بشأن أوكرانيا. اقتراح الصين يمثل أكبر قدر ممكن من وحدة وجهات نظر المجتمع الدولي. الوثيقة المؤلفة من 12 نقطة الصادرة الشهر الماضي بمثابة عامل بنّاء في تفادي عواقب الأزمة ودعم التسوية السياسية. المشاكل المعقّدة ليست لها حلول بسيطة. الحل السلمي للوضع في أوكرانيا من شأنه أن يضمن أيضا استقرار الإنتاج العالمي وسلاسل التوريد. يجب اتباع نهج عقلاني للخروج من الأزمة والذي يمكن التوصل إليه إذا استرشد الجميع بمفهوم الأمن الجماعي، والشامل، والمشترك، والمستدام. يجب الاستمرار في الحوار والمشاورات بنوع من المساواة والحكمة والبراغماتية. زيارتي إلى روسيا تهدف إلى تعزيز الصداقة بين البلدين وشراكة شاملة وتفاعل إستراتيجي في عالم تهدده أفعال التسلط والاستبداد والتنمر. لا يوجد نموذج عالمي للحكومة ولا يوجد نظام عالمي تكون فيه الكلمة الفصل لدولة واحدة. التضامن العالمي والسلام بدون انقسامات واضطرابات مصلحة مشتركة للبشرية جمعاء. ويسعى شي إلى تقديم الصين كصانع سلام عالمي وإبرازها كقوة عظمى مسؤولة، وفي العلن تلتزم الصين الحياد في الصراع الأوكراني، بينما انتقدت العقوبات الغربية ضد روسيا وأعادت تأكيد علاقاتها الوثيقة مع موسكو.وكانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أكدتا في الآونة الأخيرة أن الصين تدرس إمداد روسيا بالأسلحة، وحذّرا بكين من مثل هذه الخطوة، فيما نفت الصين ذلك.وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد باستعداد الصين للاضطلاع بـ"دور بناء" على صعيد التسوية في أوكرانيا.ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله:روسيا منفتحة على تسوية سياسية دبلوماسية للأزمة الأوكرانية.في أبريل 2022، لم ننه محادثات السلام بأي حال من الأحوال. مستقبل عملية السلام في أوكرانيا يعتمد فقط على الاستعداد لإجراء محادثات جادة مع مراعاة الحقائق الجيوسياسية الحالية.لسوء الحظ المطالب النهائية الموجهة إلى روسيا تتحدث فقط عن العزلة عن مثل هذه الحقائق وعدم الاهتمام بإيجاد مخرج من الوضع الحالي.(رويترز)