حذر الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء في لقاء مع قادة الكونغرس في البيت الأبيض من التكلفة الباهظة للفشل في تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا خلال لقاء يأتي لمحاولة للإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات العاجلة لأوكرانيا وتجنب إغلاق حكومي وشيك. والتقى بايدن رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون ونظيره الديموقراطي حكيم جيفريز وزعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم المعارضة ميتش ماكونيل. وقال بايدن محاطا بنائبته كامالا هاريس "في ما يتعلق بأوكرانيا، أعتقد أن الحاجة ملحة"، مضيفا أن "عواقب التقاعس عن التحرك كل يوم في أوكرانيا وخيمة". ويأتي ذلك بعدما حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن بلاده في حاجة ماسة إلى دعم غربي متواصل لهزيمة روسيا وأعرب عن أمله في أن تقرّ الولايات المتحدة حزمة دعم تبلغ فيمتها 60 مليار دولار. وأضح مستشار الأمن القومي جايك ساليفان لشبكة "سي إن إن"، "هناك أغلبية قوية من الحزبين في مجلس النواب مستعدة لتمرير مشروع القانون هذا". وأضاف "ويقع هذا القرار على عاتق شخص واحد، والتاريخ سيشهد ما إذا كان جونسون سيطرح مشروع القانون للمناقشة". وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين صباح الثلاثاء من البرازيل حيث تشارك في اجتماع مجموعة العشرين "يجب على مجلس النواب التحرك الآن للحفاظ على الدعم لأوكرانيا"."الآن وقت التحرك" وبقي مجلس الشيوخ داعما لأوكرانيا إلى حد كبير وأقر أخيرا حزمة بقيمة 95 مليار دولار تتضمّن مساعدات لأوكرانيا وللجيش الإسرائيلي وتايوان. لكن الدعم لكييف تراجع بين الجمهوريين في مجلس النواب تحت ضغط من المرشح للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب لرفض إقرار المزيد من المساعدات حتى تعالج الولايات المتحدة مسألة تدفّق المهاجرين غير الشرعيين على حدودها الجنوبية.هذا وتشتت الدعم الأميركي ما بين إسرائيل وأكرانيا، حيث تقف فيه واشنطن مع الجانبين كحليف.وأشار كبار ساسة كييف إلى عدم رضاهم عن الموقف الأميركي، من منطلق أن الغرب جرّهم إلى الحرب، ولم يعد يدعمهم بما هو كافٍ لمواجهة روسيا.يضاف إلى ذلك، غياب موقف أميركي موحد تجاه كيفية دعم أوكرانيا، إذ يميل الجمهوريون إلى إعادة هيكلة المساعدة العسكرية والمادية لكييف. (أ ف ب)