أعلنت متحدثة باسم المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني الجمعة أن السلطات الروسية أبلغت والدته أنه سيدفن في معسكر الاعتقال الذي توفي به ما لم توافق في غضون 3 ساعات على دفنه من دون تشييع علني.وتوفي نافالني، المعارض السياسي الأكثر شهرة للرئيس فلاديمير بوتين، فجأة قبل أسبوع في معسكر اعتقال في القطب الشمالي حيث كان يقضي أحكاما يصل مجموعها إلى أكثر من 30 عاما.وتطالب والدته لودميلا منذ أيام السلطات بتسليم جثته حتى يتسنى لأصدقائه وعائلته وأنصاره إلقاء نظرة الوداع عليه قبل الدفن.وكتبت كيرا يارميش المتحدثة باسم نافالني على منصة إكس "قبل ساعة، اتصل أحد المحققين بوالدة أليكسي وأعطاها مهلة. إما أن توافق في غضون 3 ساعات على جنازة سرية من دون وداع علني، أو سيتم دفن أليكسي في معسكر الاعتقال".وقالت يارمش إن والدة نافالني ترفض وما زالت تطالب بتسليم جثته. ولم يصدر تعليق بعد من السلطات.من جهته، قال حليف زعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني إن السلطات الروسية أعطت والدته مهلة نهائية للموافقة على التخلي عن إقامة جنازة عامة وإلا فإنها ستدفنه في السجن.وكتب إيفان جدانوف، المساعد المقرب لنافالني، على مواقع التواصل الاجتماعي أن المحققين منحوا ليودميلا نافالنايا مهلة 3 ساعات للموافقة على اقتراح بتنظيم جنازة خاصة بعيدا عن أعين الجمهور، ما يمثل منعطفا جديدا في المواجهة المتواصلة منذ أسبوع تقريبا مع السلطات لاستعادة جثة المعارض الروسي.وقال جدانوف إن ليودميلا ترفض مواصلة التفاوض وطالبت السلطات بالالتزام بالقانون وتسليم الجثة خلال 48 ساعة من تحديد سبب الوفاة والذي سيعلن يوم السبت.وأوضح أنها تقدمت بشكوى تتهم السلطات بتشويه الجثة.وأضاف جدانوف "أنها تصر على أن تسمح السلطات بإقامة مراسم جنازة وتأبين، وفقا للتقاليد".وعبر منشورات بمواقع التواصل الاجتماعي، ناشدت شخصيات عامة بارزة الرئيس بوتين تسليم جثة نافالني لأسرته.فكتب الصحفي الحائز على جائزة نوبل دميتري موراتوف: "فقط أعطوا ليودميلا ابنها.. من المحرج الحديث عن هذا في بلد لا يزال يعتبر نفسه مسيحيا".وأعلن جدانوف يوم الجمعة مكافأة قيمتها 50 ألف يورو مقابل الحصول على "معلومات كاملة" بشأن ما حدث لنافالني.(وكالات)