قُتل طلحة أبو عمران الشامي، وهو أحد كبار قادة جماعة "حراس الدين" مساء يوم الجمعة عندما اصطدم صاروخ هيلفاير بسيارته التي أطلقت من طائرة بدون طيار على طريق سرمدا في ريف إدلب.اغتيال طلحة أبو عمران الشامي جاءت آخر عملية اغتيال في أعقاب عملية مماثلة في أواخر الشهر الماضي، عندما أصابت غارة شنّتها طائرة بدون طيار بقيادة الولايات المتحدة سيارة على طريق سرمدا - تل الكرامة في ريف إدلب، مما أسفر عن مقتل قائد آخر رفيع المستوى في "حراس الدين". وأكدت القيادة المركزية الأميركية تنفيذها للعملية في وقت لاحق، مشيرة إلى أنها نجحت في القضاء على زعيم كبير في المجموعة المرتبطة بـ"القاعدة". وتمثل الضربة الأخيرة، الثالثة من هذا القبيل في إدلب منذ بداية عام 2025، مما يؤكد حملة مستمرة ضد العناصر المتطرفة في شمال غرب سوريا. وأكدت مصادر محلية في ريف إدلب أن طائرة بدون طيار تابعة للتحالف الدولي استهدفت سيارة يقودها طلحة أبو عمران الشامي، وهو عضو معروف في جماعة "حراس الدين"، ما أسفر عن مقتله على الفور.وشغل طلحة أبو عمران الشامي منصب مسؤول الأمن الداخلي في تنظيم "حراس الدين" سابقا.وأسفر الاستهداف عن اشتعال النيران في السيارة بالكامل، مما استدعى تدخل فرق الإنقاذ لإخماد الحريق وانتشال جثث الضحايا المتفحمة. وكانت جماعة "حراس الدين"، التابعة لتنظيم "القاعدة"، على رادار الولايات المتحدة وحلفائها بسبب دورها في العمليات الجهادية العالمية. وظهرت المجموعة كفصيل منشق عن هيئة تحرير الشام في عام 2018 ومنذ ذلك الحين كانت هدفًا رئيسيًا لجهود مكافحة الإرهاب في سوريا. تفكيك "حراس الدين"وتشير الغارات المستمرة التي تنفّذها الطائرات بدون طيار الأميركية في إدلب إلى جهد مكثف لتفكيك قيادة "حراس الدين". ويشير محللون إلى أن مثل هذه العمليات المستهدفة ستستمر على الأرجح كجزء من تدابير مكافحة الإرهاب الأوسع نطاقا في المنطقة. ولا تزال مدينة إدلب ساحة معركة معقدة، حيث تتنافس فصائل مسلحة للسيطرة عليها بينما يواصل المدنيون تحمل وطأة عدم الاستقرار والغارات الجوية.(المشهد)