في الوقت الذي تكثف فيه عائلات المعتقلين اللبنانيين في سجون الأسد، البحث عن أبنائها، استقبلت عائلة المواطن اللبناني سهيل الحموي ابنها، الذي كان سجينًا في سوريا، وعاد إلى مسقط رأسه في شكا. وبالفعل، كان في استقبال سهيل الحموي حشد كبير من أفراد عائلته وأبناء بلدة شكا، حيث عبّر الحموي عن فرحته الكبرى وسعادته لوجوده بين أحبابه وأهله، قائلًا: "أشكر ربي على إعطائي هذه الفرصة".من هو سهيل الحموي؟تفاصيل عن من من هو سهيل الحموي:سهيل الحموي مواطن لبناني محرر من سجن "صيدنايا" السوري.أول مواطن لبناني يتم تحريره من سجون نظام الأسد.تم اعتقاله من بلدته شكا في شمال لبنان.اعتقل على يد عناصر استخبارات الجيش السوري في العام 1991، بتهمة الانتماء إلى "القوات اللبنانية"، وهو حزب معروف بمعارضته للوجود السوري في الأراضي اللبنانية.هو من بين آلاف اللبنانيين المفقودين في سجون النظام، وفقاً لمنظمات حقوقية لبنانية.نقل إلى السجون بدءًا من دمشق ثم إلى اللاذقية، وصولًا إلى سجن "صيدنايا". تنقل بين العزل الانفرادي وبين الاعتقال الجماعي.رحلة معاناة شديدةوروى المواطن اللبناني سهيل الحموي عن رحلة معاناته في السجون السورية، وقال إنه "كان يتنفس العذاب بشكل يومي، ولم يكن لديه أي بريق أمل في العودة إلى لبنان".عبر الحموي عن فرحته الكبيرة بعودته إلى أحضان وطنه لبنان وإلى أهله، بعدما سقط نظام بشار الأسد، قائلًا: "كنت محكوما بحكم مؤبد في صيدنايا، وها أنا عدت اليوم إلى المنزل نفسه الذي تم اعتقالي منه في مسقط رأسي شكا في شمال لبنان، على يد المخابرات السورية قبل 33 عاماً".وروى الحموي معاناة 3 عقود في السجن، تنقّل خلالها بين سجن عنجر، الذي كان تحت إدارة نظام الأسد آنذاك، مروراً بسجنين في اللاذقية وفي دمشق، وصولًا إلى سجن صيدنايا، "سيئ السمعة".(المشهد)