قال مدير المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن مدينة حلب أصبحت خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ تحرير سوريا في أربعينيات القرن الماضي.وأضاف في مقابلة مع قناة "المشهد" أنّ قوات النظام السوري بالإضافة إلى القيادات الأمنية انسحبت من المدينة وأصبحت الآن تحت سيطرة قوات "هيئة تحرير الشام"، لافتا إلى أن وحدات النظام الكردي تُسيطر بشكل منفصل على بعض الأحياء مثل حي الشيخ مقصود والأشرفية بالإضافة إلى مطار حلب الدولي.وأشار عبد الرحمن إلى أن المواطنين (الشيعة) نزوحوا من مناطقهم تجاه الداخل السوري ولم يتبق إلا الأسر الفقيرة التي لا تمتلك مقومات النزوح.وتابع مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "هناك تجول في المدينة من قبل عناصر هيئة تحرير الشام دون أي مقاومة مسلحة... حتى المطارات العسكرية في ريف حلب تمت السيطرة عليها".انسحاب الميليشيات الإيرانيةوقال عبد الرحمن إن النظام السوري انهار بالكامل وقام بتسليم حلب للعناصر المسلحة، لافتا إلى عدم وجود أي مقاتلين ينتمون للميليشيات الإيرانية أو عناصر "حزب الله" في المنطقة.وقال "إذا سقطت محافظة دير الزور لن يكون هناك وجود إيراني في سوريا بالكامل".وأضاف "ما حدث لا أحد يعرف سببه على وجه التحديد هل هو بسبب زيارة الأسد إلى موسكو أم أن هناك اتفاقا تم لتقسيم الأماكن وانسحاب الميليشيات الإيرانية من شمال سوريا"، مشيرا إلى أن عملية السيطرة على حلب لم تواجه بأيّ مقاومة كما أنه لم يعد هناك وجود إيراني في المنطقة.وحول الدور التركي في هذه العملية قال عبد الرحمن "لا يمكن أن تتحرك العناصر المسلحة بدون موافقة ومباركة تركيا.. محافظة حلب تستمد الكهرباء من تركيا فكيف تتم هذه العملية دون موافقة تركيا في الوقت الذي تستمر فيه عمليات إمداد المنطقة بالكهرباء".وكان الجيش السوري قد أشار اليوم إلى أنّ عناصره انسحبت من محافظة حلب تمهيدا لشن هجوم مضاد على العناصر المسلحة للمعارضة السورية، لافتا إلى مقتل العشرات من عناصره في الاشتباكات التي دارت هناك.(المشهد)