توتر جديد في العلاقات الفرنسية الجزائرية ظهر خلال الساعات الأخيرة على خلفية اعتراف فرنسا بالصحراء. وملف الصحراء هو من القضايا الخلافية بين المغرب والجزائر وكان السبب وراء قطع العلاقات بين البلدين الجارين في عام 2021، كما أصبح واحدًا من الملفات التي تؤثر في العلاقات الخارجية لكل بلد منهما. ومساء أمس الخميس، أصدرت الجزائر بيانًا شديد اللهجة حول اعتراف فرنسا بالصحراء . اعتراف فرنسا بالصحراءاستبقت الجزائر قرارًا فرنسيًا بشأن قضية الصحراء وقالت أمس في بيان صادر عن وزارتها للخارجية، إن فرنسا أعلمتها قبل أيام بقرارها دعم خطة "الحكم الذاتي" التي اقترحها المغرب تحت سيادته لتسوية النزاع في الصحراء.وأكدت الخارجية الجزائرية أن نظيرتها الفرنسية أبلغتها بتفاصيل هذا القرار فيما لم تصدر السلطات الفرنسية بعد أيّ بيان رسمي بهذا الشأن. واستنكر البيان القرار بعبارات شديدة اللهجة وقال إنه "غير منتظر وغير موفق وغير مجدي". وحملت الجزائر فرنسا مسؤولية هذا القرار، مؤكدة أنها ستستخلص كل النتائج والعواقب التي تنجر عنه. ووفق البيان الجزائري فإن القرار الفرنسي يأتي بسبب مصالح سياسية غير سليمة وأفكار غير سلمية، واستشارات قانونية لا تستند لأيّ مرتكزات سليمة تدعمها أو تبررها. كما حذرت الخارجية الجزائرية من عواقبه، مؤكدة أن الاعتراف يضرب الأجواء الإيجابية ويؤخر أي عملية تسوية سلمية لقضية الصراع الشائكة، ويساعد أكثر على توتير الوضع ويجمد كل الأمور التي أدت إليها خصوصًا خطة الحكم الذاتي المغربية لأكثر من 17 عامًا. والخطوة الفرنسية الجديدة رغم استنكار الجزائر لها متوقعة وسبق لباريس أن ألمحت لها. وتأتي الخطوة الفرنسية بعد اعتراف الولايات المتحدة وإسبانيا بواقعية المقاربة المغربية واعتبارها أساسًا للحل. (المشهد)