ضجت وسائل إعلام محلية سورية ومنصات التواصل الاجتماعي بخبر اعتقال يمان دركوشي في 2 أبريل 2025.ويمان دركوشي هو الاسم الذي لطالما ارتبط بانتهاكات حقوق الإنسان داخل سجون النظام السوري. وقد أثار هذا الحدث موجة من ردود الفعل المتباينة بين الترحيب والصدمة، خصوصاً أن دركوشي كان قد اختفى عن الأنظار لسنوات طويلة، ما جعل توقيفه تطوراً لافتاً في ملف المحاسبة والعدالة الانتقالية في سوريا. فمن هو يمان دركوشي؟من هو يمان دركوشي؟ يمان دركوشي كان أحد العناصر البارزين في الأجهزة الأمنية للنظام السوري، وعُرف بدوره المباشر في عمليات التعذيب داخل سجون مثل عدرا ودوما، حيث وُجهت إليه اتهامات بالإشراف على الانتهاكات الجسدية والنفسية بحق المعتقلين، لا سيما النساء. ورغم غموض ملفه الشخصي، فإن الكثير من الناجين أكدوا وجوده في مراكز التحقيق كمنفذ رئيسي لعمليات التعذيب، التي تضمنت الصدمات الكهربائية، التعليق من الأطراف، والعزل الانفرادي. وبعد فقدان النظام السوري السيطرة على بعض المناطق، اختفى دركوشي عن الأنظار، ويُعتقد أنه استخدم هويات مزورة للتنقل بين مناطق مختلفة، إلى أن تم القبض عليه أخيراً في إدلب.تفاصيل الاعتقال وردود الفعل وفق بيان أمني، فإن دركوشي اعتُقل بعد تحريات مكثفة استمرت شهرين، حيث تم ضبطه في ورشة حدادة على أطراف إدلب. ورافق هذا الإعلان ردود فعل واسعة، إذ رحب السكان المحليون بالخطوة، معتبرين أنها بداية لمحاسبة المتورطين في الجرائم ضد المدنيين. كما دعت منظمات حقوقية إلى تحقيق عادل وشفاف لضمان محاكمة عادلة بعيداً عن الانتقام. يعيد اعتقال يمان دركوشي فتح ملف العدالة في سوريا، ويطرح تساؤلات عن مصير المتورطين الآخرين الذين لا يزالون في الظل، وسط مطالبات متزايدة بضرورة ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة.(المشهد)