أكد الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين عقب استقباله نظيره السوريّ بشار الأسد في موسكو أمس الأربعاء، أنّ الوضع في الشرق الأوسط يتجه نحو التصعيد، وهذا الأمر يشمل أيضًا سوريا. تصريحات بشار الأسد وفلاديمير بوتينوقال بوتين عقب اللقاء مع بشار الأسد: كانت فرصة لبحث العلاقات بين البلدين بعد غياب طويل. رأي الأسد يهمني بشأن الأوضاع في المنطقة.سنناقش علاقاتنا التجارية والاقتصادية أيضًا.بدوره قال الأسد:زيارتي اليوم تتزامن مع الذكرى الـ80 لإقامة العلاقات بين بلدينا.سوريا وروسيا مرّتا بمراحل صعبة للغاية في السابق.الثقة (المتبادلة) بين البلدين ظلت موجودة.في ظل الأحداث التي يشهدها العالم أجمع والمنطقة الأوراسية، فإنّ اجتماعنا اليوم يُعتبر بالغ الأهمية لمناقشة تفاصيل تطورات الأوضاع، والآفاق والسيناريوهات المحتملة.العلاقات السورية- التركيةوتعمل روسيا منذ فترة على تحسين العلاقة بين الرئيس السوريّ ونظيره التركيّ رجب طيب إردوغان، بعد الخصام الحاد الذي انطلق بين الرجلين عقب الحرب السورية، حيث اتهم الأسد إردوغان بالتدخل المباشر في الصراع، وباحتلال أجزاء من الأراضي السورية. ويضع الأسد شرطًا أساسيًا لبدء أيّ حوار أو لقاء مع نظيره التركي، وهو عدم المساس بالسيادة السورية بأيّ طريقة، والانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها تركيا في شمال سوريا. وكان إردوغان قد وجّه دعوة مباشرة على الهواء للقاء الأسد في مكان يتفقان عليه مسبّقًا بهدف إعادة السلام بين البلدين لمصلحة الشعبين.وعلى الرغم من الإشارات الإيجابية التي أرسلها الطرفان بشأن قرب اللقاء والحوار المباشر بين إردوغان والأسد، إلا أنّ معظم التقارير الصحفية والتحليلية تقول، إنّ العلاقات بين الطرفين لن تعود بشكل مباشر، بل ستكون على مراحل وستتطلب الكثير من الوقت، في وقت اعتبر البعض أنّ الجانب التركي مستعد لتذليل أيّ عقبة قد تؤخر تحقيق السلام بين تركيا وسوريا. (المشهد)