فعلها المرشح الإصلاحي الإيراني مسعود بزشكيان، وفاز بمنصب رئيس إيران التاسع خلفا للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي. وأعلنت وزارة الداخلية في إيران أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بلغت 49.8%.وكانت النتائج الأولية أمس السبت كشفت تقدّم بزشكيان أمام منافسه المرشح المحافظ المتشدد سعيد جليلي، بحسب الداخلية الإيرانية. فمن هو مسعود بزشكيان؟من هو مسعود بزشكيان؟مسعود بزشكيان هو جراح قلب وسياسي إيراني بارز وُلد في العام 1954 في مدينة مهاباد، وشغل منصب وزير الصحة خلال فترة تولي الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي.ينتمي بزشكيان للتيار الإصلاحي في إيران، وهو المرشح الإصلاحي الوحيد في الانتخابات التي تُجرى في إيران، حيث كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني.ونال بزشكيان تأييد الرئيسَين الإيرانيين السابقين محمد خاتمي وحسن روحاني.انتخب بزشكيان 5 مرات نائبا البرلمان الغيران ممثلا عن منطقة تبريز. وحصل على منصب نائب رئيس مجلس النواب الإيراني من 2016 - 2020. وفي العام 2021 منع من المشاركة في الانتخابات الرئاسية 13 بسبب قرار من مجلس صيانة الدستور.واعتبر بزشكيان أن عدم تمثيل المرأة والأقليات الدينية والعرقية في السلطة السياسية نقطة سوداء في النظام الإيراني.واعتبر الرئيس الإيراني الجديد في تصريحات سابقة أن عدم بلوغ نسبة الإيرانيين المشاركين في الانتخابات عتبة الـ60% يعني أن هناك مشكلة بين السلطة الحاكمة والشعب الإيراني. ودعا المرشح الإصلاحي إلى العمل على إقامة أفضل العلاقات مع أميركا وأوروبا بهدف "إخراج إيران من عزلتها".بزشكيان هو الأكبر سنا من بين جميع المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وانتقد بزشكيان كيف عالجت السلطة الإيرانية قضية الناشطة مهسا أميني واعتبر أنها تعاطت معها من دون شفافية وأن طريقة فرض الحجاب سببت مشاكل بعكس الهدف المنشود من ذلك. وأدلى الإيرانيّون بأصواتهم أمس الجمعة في الدورة الثانية من انتخابات رئاسيّة تواجه فيها المعتدل بزشكيان الذي يدعو للانفتاح على الغرب، والمفاوض السابق في الملفّ النووي المحافظ المتشدّد جليلي المعروف بمواقفه المتصلّبة إزاء الغرب.وتابع الغرب بدقة هذه الدورة الثانية، وذلك بسبب ارتباط طهران بعدد كبير من الأزمات الإقليم والعالمية، من حرب غزة وجنوب لبنان إلى الملفّ النووي مصدر الخلاف الرئيسي بين إيران والغرب. (المشهد)