أكد مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويوك تايمز" أن معركة الولايات المتحدة لوقف هجمات "الحوثيين" "صعبة".وأكدت الصحيفة الأميركية أن البنتاغون يحاول الحد من قدرة "الحوثيين" على ضرب السفن التجارية والبحرية دون جر الولايات المتحدة إلى حرب طويلة الأمد.ويقول المسؤولون العسكريون الأميركيون إنها "مهمة صعبة"، وقد أصبحت أكثر صعوبة لأن "الحوثيين" أتقنوا تكتيكات الحرب غير النظامية. وأكدوا أن الموجة الأولى من الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة منذ ما يقرب من أسبوعين أصاب ما يقرب من 30 موقعًا في اليمن، ودمر نحو 90% من الأهداف التي تم ضربها. ولكن حتى مع معدل النجاح المرتفع هذا، احتفظ "الحوثيون" بنحو 75% من قدرتهم على إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على السفن التي تعبر البحر الأحمر، حسبما اعترف المسؤولون. ويُمكن للطائرات الحربية والسفن ضرب أهداف "الحوثيين" المتنقلة فور ظهورها. وفي ليلة الاثنين، قصفت الولايات المتحدة وبريطانيا 9 مواقع في اليمن، وأصابت أهداف عدة في كل موقع.3 خياراتوتعكس هذه الأرضية محاولة الإدارة الأميركية تقليص قدرة "الحوثيين" على تهديد السفن التجارية والسفن العسكرية، ولكن دون ضربها بقوة تؤدي إلى قتل أعداد كبيرة من مقاتلي وقادة "الحوثيين"، مما قد يؤدي إلى إطلاق العنان لمزيد من الفوضى في المنطقة.وقال مستشار الدفاع لدى الحكومة اليمنية هشام مقدشي، إن كبار قادة "الحوثيين" درسوا على يد مدربي "حزب الله" في لبنان، كيفية التكيف مع مثل هذه الهجمات.ويقول محللون عسكريون إن هذا لا يترك للولايات المتحدة وشركائها في التحالف سوى 3 خيارات قابلة للتطبيق، بالنظر إلى معايير الأهداف الاستراتيجية للرئيس جو بايدن في اليمن.وهذه الخيارات تكمن في أنه يمكنهم الاستيلاء على الأسلحة القادمة عن طريق البحر من إيران، والعثور على الصواريخ أو مهاجمة مواقع الإطلاق.وبحسب الصحيفة الأميركية، يُعتقد أن المسلحين "الحوثيين" يُخفون قاذفات الصواريخ المتنقلة في مجموعة من المواقع، من داخل المجاري إلى أسفل الجسور على الطرق السريعة، فيما يتم نقلها بسهولة لعمليات الإطلاق المتسرعة.(ترجمات)