يجبر ارتفاع المياه الجوفية في مدينة زليتن الليبية، إلى درجة غمر الشوارع السكان على الانتقال إلى أماكن أخرى، وسط مخاوف من تآكل وانهيار البنية التحتية بالمدينة.ويرجع الجيولوجيّ الهادي شميلة في تصريحات إلى رويترز، هذ الارتفاع في مناسيب المياه الجوفية خلال السنوات القليلة الماضية، إلى مياه الصرف الصحيّ ومياه الأمطار، وكذلك التسرب من شبكات إمدادات المياه القديمة والمتضررة.وأضاف شميلة أنّ "ظاهرة طوفان الشوارع في مدينة زليتن ليست حديثة، ويتم مراقبتها باستمرار منذ سنوات".ويشرح شميلة أنّ "94% من منطقة وسط زليتن بدون شبكة صرف صحي، وبالتالي كل كميات المياه التي يستهلكها البشر، تمشي باتجاه هذا الحوض، والتي تقدّر بـ 10 مليون متر مكعب من المياه".ويقول عبد المنعم الهوني، العامل في شركة المياه بالمدينة، للوكالة "نقوم بحسب المياه يوميًا بين 38 إلى 40 نقلة، بنحو مليون ليتر يوميًا".وتغمر المياه المزارع والمنازل في زليتن، ما يُحدث شقوقًا في الجدران وهبوطًا أرضيًا في بعض المناطق، الأمر الذي يدفع السكان لمغادرة منازلهم.ويشير رضا علي الكشر، من سكان زليتن وصاحب منزل متضرر من المياه الجوفية، إلى "علامات ما قبل الكارثة، تصدّعات، هبوطات، من السنة الماضية، أخشى ألا نجد أحدًا من الجيران بعد 3 أو 4 سنوات".وأثيرت مخاوف من أنّ مستويات المياه الجوفية ستستمر في الارتفاع، ما قد يؤدي إلى مزيد من الضرر.ويحذّر شميلة، "لدينا الآن ما مجموعه 16 مليون متر مكعب من المياه، وخلال 10 سنوات فقط فإنّ حجم الماء سيكون 160 مليونًا".وأضاف، "منذ نحو 7 أو 8 أشهر، تم ملاحظة وجود الماء فوق سطح الأرض، أيضًا الأمطار في شهر أغسطس الماضي 2023، تسببت في زيادة الارتفاع وخروج الماء في مواقع أخرى".(وكالات)