تشهد معظم المرافق العامة في لبنان فوضى عارمة نتيجة الحرب التي توسعت وتصاعدت وتيرتها أخيراً، وعقب الاستهدافات الإسرائيلية الكثيفة واليومية ما أدّى إلى موجات نزوح كبيرة وإقفال المدارس وتحويلها إلى مراكز إيواء بالإضافة إلى إقفال الحضانات. مطار بيروت الدولي لم يسلم أيضاً من تداعيات الحرب التي تحوّلت إلى شاملة، إذ شهد مطار رفيق الحريري الدولي اليوم الثلاثاء فوضى غير مسبوقة. فماذا في التفاصيل؟ وكيف كان المشهد؟ ماذا حصل في مطار بيروت اليوم؟ ألغيت اليوم الثلاثاء أكثر من 30 رحلة من بيروت وإليها وفق ما أعلن مطار بيروت عقب تزايد عدد شركات الطيران العالمية التي أعلنت تعليق رحلاتها إلى كل من بيروت وتل أبيب عقب التصعيد الكبير أخيراً. من بين الشركات التي علّقت رحلاتها إلى بيروت كانت الخطوط الجوية الفرنسية، التي مدّدت تعليق رحلاتها من وإلى بيروت حتى 1 أكتوبر. بالإضافة إلى الخطوط الجوية التركية وشركات الطيران الأردنية وشركة الطيران القطرية التي أشارت في بيان إلى أنّها علّقت موقّتاً رحلاتها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وإليه. كما أعلنت شركة مصر للطيران إلغاء رحلاتها من وإلى مطار بيروت مع تصاعد الأعمال العسكرية بين إسرائيل و"حزب الله". كذلك، ألغت شركة الطيران الإماراتية رحلاتها إلى العاصمة بيروت، في ظل تصعيد الصراع بين إسرائيل و"حزب الله". ويترافق ذلك مع التحذيرات العربية والدولية من توسع الحرب أكثر وتحوّلها إلى حرب إقليمية، والتحذيرات معظم الدول المتكرّرة لمواطنيها ورعاياها من مغبة السفر إلى لبنان وحضّها إياهم على مغادرته فوراً. وقد انعكس ذلك سلباً على حركة مطار بيروت إذ تمّ تسجيل تراجع كبير في الحركة وصل إلى ما بين الـ30 والـ40% بسبب التطورات الأمنية والعسكرية الأخيرة. (المشهد)