رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى تحسبًا لرد واسع النطاق من إيران وحلفائها في المنطقة، وذلك بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ورئيس أركان "حزب الله" فؤاد شكر. وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن تل أبيب تستعد لكافة السيناريوهات السيئة التي قد تحدث خلال الساعات المقبلة، على الرغم من أن التعليمات الصادرة من قيادة الجبهة الداخلية لم يتم تحديثها بعد، فقد فتحت الملاجئ في وسط إسرائيل يوم الجمعة. وقالت قيادة الجبهة الداخلية إنّ الإرشادات الموجهة للإسرائيليين لم تتغير: "في حال اتخاذ قرار بشأن أي تغيير، سنقوم بإبلاغ الإسرائيليين على الفور". وأشار التقرير إلى أن تل أبيب قررت فتح الملاجئ في مدن إسرائيلية عدة تحسبًا لأي هجوم إيراني محتمل. مستشفيات تحت الأرضوأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنه بالتزامن مع خوض البحرية الإسرائيلية معارك في ساحات قتالية عدة، نفذت سفينة الصواريخ "إندبندنس" من طراز "ساعر 6" اعتراضًا ناجحًا كجزء من التدريب على اعتراض الصواريخ. وأثناء الاختبار، تم إطلاق صاروخ دقيق على هدف يحاكي أحد الأصول الإستراتيجية في البحر، كما اكتشف نظام "باراك ماجن" الهدف وتتبعه وصنفه كتهديد وأكمل عملية اعتراض ناجحة حتى تم تدمير الهدف. الاستعدادات الإسرائيلية تضمنت أيضًا إعداد مستشفيات تحت الأرض لنقل المرضى في حالات الطوارئ. وأوضحت "معاريف" في تقريرها، أنه تم نقل معظم الأقسام إلى طوابق تحت الأرض محمية في مستشفى "برزيلاي" القريب من قطاع غزة، مشيرة إلى أن بقية المستشفيات تستعد لنقل المرضى تحت الأرض، مع تجهيز مولدات كهربائية للعمل في حال انقطاع التيار الكهربائي. كما جهّزت بعض المستشفيات نفسها بهواتف الأقمار الاصطناعية، وستعمل أخرى عبر شبكة الهاتف الأرضية. نفس الأمر فيما يتعلق بشبكات الاتصالات، حيث جرى فحص تلك الشبكات للتأكد من إمكانية ربطها بالأقمار الاصطناعية في حالات الطوارئ.القوات الأميركية في طريقها إلى المنطقة وسلطت الصحيفة الإسرائيلية الضوء على التقارير الأميركية التي تحدثت عن قيام واشنطن بإرسال تعزيزات أمنية للمنطقة بالتزامن مع التهديدات الإيرانية.وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" أفاد مسؤولون أميركيون، أن الولايات المتحدة تستعد لإرسال المزيد من الطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط رداً على تهديدات إيران ووكلائها في غزة ولبنان واليمن بمهاجمة إسرائيل هذا الأسبوع.وتوّعد مسؤولون إيرانيون بمن فيهم المرشد الأعلى علي خامنئي، برد قاس على تل أبيب وذلك بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، حيث تم تعليق الرايات الحمراء والتي تُشير إلى صدور أوامر من المرشد الأعلى بالانتقام من إسرائيل.وفي لبنان، توعدت جماعة "حزب الله" بالرد على اغتيال رئيس الأركان فؤاد شكر، فيما أشار مسؤولون إيرانيون لصحف غربية أن رد طهران سيكون بالتنسيق مع حلفائها في المنطقة سواء في لبنان أو اليمن وسوريا والعراق.(ترجمات)