بحث وزير الخارجية التركية، هاكان فيدان، مع نظيره الأميركيّ، أنتوني بلينكن، "الملف السوريّ بكل أبعاده"، بما في ذلك دفع مسارات الحل السياسيّ بما يتماهى مع قرار مجلس الأمن "2254"، واستئناف المشاورات بشأن مكافحة الإرهاب.مباحثات أميركية - تركيةوقال بيان مشترك إنّ "الوزيرين بحثا عقب اجتماعات الآلية التي انطلقت، يوم الخميس، "الملف السوريّ بكل أبعاده"، مؤكدَين التزامهما بـ"العملية السياسية التي يعتمدها السوريون أنفسهم، والقائمة على القرار الأمميّ رقم 2254".وشدد البيان على أهمية إعادة تأهيل المرتبطين "داعش"، وعائلات المقاتلين الأجانب في شمال شرقي سوريا، وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، بما يضمن اندماجهم في مجتمعاتهم، إلى جانب تقديمهم إلى العدالة بالشكل اللازم.وأعلن البيان استئناف المشاورات بين تركيا وأميركا في مكافحة الإرهاب، بهدف زيادة التعاون لمجابهة تهديدات الأمن القوميّ للبلدين.وأجمع الوزيران على تعاون أنقرة وواشنطن في إطار الآلية الاستراتيجية المشتركة، ضد الإرهاب الذي يهدد الأمن القوميّ للبلدين، وضد شبكات الجريمة وتهريب المخدرات.كما جدد بلينكن، إدانته لتنظيمات تصنفها أنقرة إرهابيًا مثل "حزب العمال الكردستاني" و"تنظيم الدولة"، التي تستهدف تركيا ومصالحها، مشيرًا إلى عزم البلدين المشترك لإلحاق الهزيمة الدائمة بـ"تنظيم الدولة" في سوريا.توقف مسار عودة العلاقات بعد الانتخابات التركيةوفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام تركيّ، إنه من المحتمل عقد لقاء في موسكو يجمع الرئيس السوريّ بشار الأسد ونظيره التركيّ رجب طيب إردوغان، بوساطة الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين.وذكرت التقارير أنه "من الممكن أن يعقد الرئيسان التركيّ رجب طيب إردوغان، والسوريّ بشار الأسد، اجتماعًا في المستقبل القريب في موسكو، بمساعدة الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، وسيتم تحديد الموعد النهائيّ بناءً على نتائج زيارة الرئيس الروسيّ المقررة لتركيا".وقبل الانتخابات التركية العام الماضي، عقد الجانبان جلسات في موسكو، لكنها لم تنجح في رفع مستوى اللقاءات إلى مرتبة الرؤساء، بسبب تمسّك كل طرف بموقفه، فيما بدأت التحليلات تميل إلى اعتبار أنّ سعي إردوغان الحماسيّ للتطبيع مع دمشق، لم يكن إلا دعاية انتخابية، في وقت يمثّل فيه اللاجئون السوريون قضية جوهرية في الداخل التركي، لا تقل أهمية عن الملف الاقتصادي، الأمر الذي أثبتته الشعبية التي حصلت عليها المعارضة في الانتخابات لأول مرة في تاريخها.(وكالات)