يحظى الضابط الإسرائيلي والقائد العسكري السابق بيني غانتس، بشعبية واسعة في الأوساط العسكرية الإسرائيلية، وازدادت شعبيته عندما انضم في أكتوبر 2023، إلى المجلس الأمني، الذي انبثق عن حكومة الطوارئ، التي تشكلت لإدارة الحرب في غزة.وتعود أصول بيني غانتس، إلى أب روماني وأم مجرية، لكنه نشأ في قرية كفر أحيم غربي القدس، أكمل دراسته في تل أبيب، وتخرج من كلية القيادة والأركان التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي وكلية الأمن القومي في العام 1979، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية.وبعد عودته من واشنطن، أنضمن غانتس إلى الجيش الإسرائيلي عام 1977، واستمرت مسيرته العسكرية 4 عقود، تولى خلالها مناصب مختلفة، ولقبه المحيطون به بـ "الأمير".وفي فبراير 2011 تمت الموافقة بالإجماع من قبل أعضاء الكنيست على غانتس ليصبح رئيساً لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، ثم تمت ترقيته إلى رتبة فريق، وفي العام الأول له في منصبه، شارك في قرار تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.بيني غانتس يقود الحرب في غزةوفي أكتوبر 2023، قاد غانتس الحرب ضد "حماس"، في عملية أطلق عليها اسم عمود السحاب، وأدت هذه العملية إلى مقتل 168 فلسطينياً، وتدمير 2153 منزلاً، وتهجير 20925 فلسطيني، بينهم 9259 طفلاً، وفقاً لتقرير مركز الميزان لحقوق الإنسان.وخلال الحرب بين إسرائيل و "حماس"، نشر غانتس تسجيلات مصورة، تظهر عدد القتلى الفلسطينيين، والأهداف التي تم تدميرها تحت قيادته، واصفاً الفلسطينيين بالإرهابيين، قائلاً: قتلنا 1364 إرهابياً.وقدّم رئيس أركان الجيش السابق نفسه بديلاً لرئيس الحكومة الحالي بينيامين نتانياهو، في الانتخابات المقررة في نيسان المقبل.وبعد ترشيحه لنفسه، ازداد الجدل حوله، خاصة عندما قال: "لا تسامح مع الفساد، ستضم حكومتي رجال دولة وليس ملوكاً".(وكالات)