أعلنت شركة الاتّصالات السودانية عن عودة الإنترنت إلى السودان وخدمات الاتّصالات الأخرى، بعد انقطاع لمدة تجاوزت الأسبوع، ما تسبب في أزمة إنسانية ومعيشية حادة في البلاد التي تشهد حربًا مستمرة منذ شهور.وقالت شركة "سوداني" للاتّصالات، على حساباتها الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي، إنّ خدمات الإنترنت والاتّصالات في البلاد "بدأت تعود تدريجيًا".عودة الإنترنت إلى السودانوأدّى انقطاع شبكة الاتصالات في السودان، والذي ألقى فيه كل من الجيش السودانيّ وقوات الدعم السريع اللّوم على الطرف الآخر، إلى عرقلة إيصال المساعدات وترك السكان الذين أنهكتهم الحرب والبالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة، غير قادرين على سداد المدفوعات أو الاتصال بالعالم الخارجي.وشرح الاستشاري في جراحة الكبد وزراعة الأعضاء، الطبيب علاء الدين عوض نقد لمنصة "المشهد"، عن تأثير انقطاع خدمات الإنترنت على جميع خدمات العون الإنسانيّ والخدمات الطبية والإغاثية، قائلًا: "نظرًا لصعوبة الحركة، فإنّ التواصل دائمًا يتم من خلال الاتصالات من خلال شبكة الإنترنت، وأيضًا عمل غرف الطوارئ والاستجابة يتم من خلال مجموعات الوسائط في شبكات التواصل الاجتماعي، جميع أو معظم عمليات الشراء للسلع الضرورية تتم من خلال التحويلات البنكية"مضيفًا، "لذلك فإنّ انقطاع الإنترنت له تأثير سلبيّ ومباشر على حياة المواطنين".دفع الانقطاع المتواصل للإنترنت بعض السودانيّين، إلى الاستعانة بخدمات الإنترنت القضائيّ "ستارلينك" المملوكة لرجل الأعمال الأميركيّ الشهير إيلون ماسك، على الرغم من الحظر الحكوميّ لاستخدامه.عودة الاتّصالات التي أعلنتها عنها "سوداني" للاتّصالات اليوم، ستعيد الأمل إلى السودانيّين المنهَكين من الاقتتال طويل الأمد، والذي تجدد في البلاد منذ أبريل الماضي، لكنّ خطر عودة انقطاعه لا يزال قائمًا، في ظل استعماله من قبل الأطراف المتنازعة كورقة ضغط على الطرف الآخر.ويرى السودانيون أنّ الحل الوحيد للانتهاء من هذه المشكلة والأزمات الأكثر جدية وتجذّرًا في حياتهم اليومية، في الانتقال الديمقراطيّ في البلاد التي مزّقتها الصراعات والحروب.(المشهد)