ذكرت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء اليوم الثلاثاء أن وفدا حكوميا روسيا وصل إلى دمشق للمرة الأولى منذ الإطاحة بحليف موسكو الرئيس بشار الأسد.ويضم الوفد، الذي من المتوقع أن يجري محادثات مع الإدارة السورية الجديدة، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف وألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للكرملين إلى سوريا. وقال ميخائيل بوغدانوف في تصريح لـ"آرتي" العربية إن الزيارة تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا الاتحادية وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة، مشددا على أن روسيا حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية وتحقيق الوفاق والسلم الاجتماعي في البلاد. سقوط نظام الأسدوروسيا كانت حليفا إستراتيجيا لبشار الأسد ودعمته خلال سنوات حكمه الأخيرة في مواجهة المعارضة المُسلحة، واستقبلت الأسد وأسرته في موسكو كلاجئ سياسي، عقب دخول المعارضة بقيادة هيئة التحرير الشام إلى دمشق.وكشفت تقارير أنه عقب سقوط نظام الأسد، فتحت موسكو قنوات اتصال مع الإدارة السورية الجديدة للتفاوض حول وجود قاعدتين عسكريتين روسيتين في سوريا.وفي 14 يناير الجاري، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الأحداث في سوريا وقعت في معظمها لأن النظام السابق لم يبد رغبة بإجراء أي تغيير فعلي في السنوات الأخيرة.وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي حول نتائج عمل الخارجية الروسية في عام 2024، إنه "منذ ما يقرب من 10 سنوات ربما منذ اللحظة التي أرسلت فيه روسيا قواتها إلى هناك، بناءً على طلب الرئيس السوري السابق بشار الأسد، منذ اللحظة التي أنشأت فيها صيغة أستانا مع الأتراك والإيرانيين، والتي شارك فيها عدد من الدول العربية، شهدت تباطؤ العملية السياسية. وربما كان هناك إغراء "بعدم تغيير أي شيء".وبحسب لافروف، فإن موسكو تعتقد أن هذا الأمر كان خاطئا، موضحا أن بلاده دفعت القيادة السورية بكل الوسائل "لضمان استئناف عمل اللجنة الدستورية التي أنشئت بمبادرة روسية، لكن القيادة في دمشق لم تكن راغبة في عملها".(وكالات)