كشفت السلطات الليبية عن العثور على نحو 50 جثة هذا الأسبوع تم العثور عليها في مقبرتين جماعيتين في صحراء جنوبي شرق البلاد، حسبما قال مسؤولون اليوم الأحد، في أحدث مأساة تتعلق بأشخاص يسعون إلى الوصول إلى أوروبا عبر الدولة الواقعة في شمال إفريقيا التي مزقتها الفوضى.وقالت مديرية الأمن، في بيان، إنّ أول مقبرة جماعية تضم 19 جثة عثر عليها يوم الجمعة في مزرعة بمدينة الكُفرة جنوب شرق البلاد، مضيفة أن السلطات نقلتهم لإجراء عملية تشريح. ونشرت السلطات صورًا في صفحتها على "فيسبوك" تظهر ضباط شرطة ومسعفين يحفرون في الرمال ويستعيدون جثثًا ملفوفة في بطانيات.وقالت جمعية العابرين الخيرية، التي تساعد المهاجرين في شرق وجنوب ليبيا، إن بعضهم قُتلوا بالرصاص على ما يبدو قبل دفنهم في المقبرة.كما تم العثور على مقبرة جماعية أخرى بها ما لا يقل عن 30 جثة في الكفرة بعد مداهمة مركز للاتّجار بالبشر، حسبما أفاد رئيس غرفة الأمن في الكفرة محمد الفضيل.وقال ناجون إن نحو 70 شخصًا دفنوا في المقبرة، فيما لاتزال السلطات تبحث في المنطقة.وفي وقت لاحق اليوم، قالت السلطات إنها حررت 76 مهاجراً من مركز لتهريب البشر واعتقلت 3 أشخاص وهم ليبي وأجنبيين، للاشتباه في احتجاز وتعذيب المهاجرين.وأمر ممثلو الادعاء باحتجاز المشتبه بهم حتى انتهاء التحقيق.نقطة عبور في إفريقياوفي العام الماضي، اكتشفت السلطات جثث ما لا يقل عن 65 مهاجرًا في منطقة الشويرف، على بعد 350 كلم جنوب العاصمة طرابلس.وتعدّ ليبيا واحدة من نقاط العبور للمهاجرين غير الشرعيين في طريقهم عبر البحر الأبيض المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا بحثًا عن حياة أفضل.وبحسب بيانات الأمم المتحدة، توفيّ أكثر 3 آلاف مهاجر خلال رحلتهم في قوارب متاهلكة في البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.(أ ب)