في أحد متاحف ستوكهولم، وسط أجواء عيد الحب، يجتمع نحو 30 شخصا عازبا لتبادل الأحاديث والمشاركة في نشاطات على أمل مقابلة شريك متحمس بالقدر نفسه لتاريخ النظام الملكي السويدي. تبدأ الأمسية التي ينظمها متحف الأسلحة الملكي بمسابقة لكسر الجليد بين المشاركين، المقسمين إلى مجموعات عدة. وتُطرح على المشاركين أسئلة مختلفة، بينها على سبيل المثال "من هم الحكام الذين يمتلكون السيوف المعروضة في الغرفة؟"، أو "من ارتدى هذه السترة الحمراء المطرزة باللون الفضي؟". يقرّ غوساف إنغلوند (30 عاما)، وهو موظف في إدارة النقل جاء إلى الحفلة بتشجيع من زملائه الذين كانوا موجودين في المكان أيضا، بصعوبة الأسئلة قائلا "لقد كان ذلك معقّدا للغاية". في إحدى زوايا الغرفة، وُضعت قوارير مرقمة على طاولة صغيرة، وهي تحتوي على روائح تنبعث عادة من ساحات المعارك، فيما يُكلّف الأفراد الموجودون في المكان بمهمة تحديد طبيعتها. لكنّ المشاركين في الأمسية يواجهون احتمال مواجهة مفاجأة غير سارة قد تفسد الجوّ عليهم، إذ إنّ إحدى هذه الحاويات فيها رائحة جثة. وتهرع ليزا ليدن (46 عاما)، وهي مساعدة إدارية، إلى المساحة المخصصة لتقديم المشروبات في الموقع، في ظل تصميمها على إخفاء الرائحة الكريهة التي شمّتها، كما تقول لوكالة فرانس برس. وتقول هذه المتحمسة لتاريخ الملكية السويدية، مبتسمة إنها جاءت للمشاركة في الأمسية "بحثا عن رجل"، مضيفة "أشارك في الكثير من الأحداث الفردية، ولكن من الصعب" العثور على الحبيب المطلوب. (أ ف ب)