أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ سكان الضفة الغربية يستعدون للخروج في مسيرات حاشدة ظهر الأربعاء، على خلفية اغتيال القياديّ في حركة "حماس" صالح العاروري. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أنّ الفلسطينيّين في الضفة الغربية يعتزمون الدخول في إضراب شامل بالتزامن مع التظاهرات التي تهدف إلى "إدانة الاغتيال". وقُتل القياديّ في حركة "حماس" صالح العاروري الثلاثاء في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتبًا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم تعلّق إسرائيل على العملية التي وقعت في معقل "حزب الله" اللبناني، الذي يخوض مواجهات يومية مع إسرائيل على الحدود الجنوبية للبنان منذ بدء الحرب في غزة.من هو صالح العاروري؟ ولد العاروري بالقرب من رام الله في الضفة الغربية عام 1966، وكان من أوائل المنضمين للحركة عندما تشكلت عام 1987 عندما أطلق الفلسطينيون شرارة انتفاضتهم الأولى ضدّ إسرائيل. سجن عام 1992، أي قبل عام واحد من موافقة قيادة فتح على اتفاقات أوسلو، والتي قبلت فيها بوجود إسرائيل، وتخلت عن الكفاح المسلح من أجل الدفع باتجاه التفاوض على إقامة دولة فلسطينية. ورفضت "حماس" هذا النهج. وعندما أُطلق سراح العاروري في عام 2007، سرعان ما عاد إلى النضال. وسُجن مرة أخرى حتى عام 2010 عندما أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بإبعاده. وأمضى العاروري 3 سنوات في سوريا، قبل أن ينتقل إلى تركيا إلى أن ضغطت إسرائيل على أنقرة لحمله على المغادرة في 2015. وأقام منذ ذلك الحين في قطر ولبنان، وعمل من مكتب "حماس" في ضاحية بيروت الجنوبية حتى الضربة المفاجئة.(وكالات)