شهدت مختلف المناطق السورية، السبت، احتفالات ضخمة بمناسبة الذكرى الـ14 للثورة السورية، في أول مناسبة منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي. وتجمّع الآلاف في ساحة الأمويين بدمشق حتى مساء السبت، رافعين الأعلام السورية، وسط إجراءات أمنية مشددة، في مشهد غير مسبوق يعكس التحول السياسي الذي شهدته البلاد بعد أكثر من عقد من الصراع. الثورة انتصرت وفي كلمة خلال الاحتفالات، قال محافظ دمشق ماهر مروان إن "الثورة السورية انتصرت لأنها ثورة حق على نظام الطغاة الأسدين، الأب والابن"، مضيفًا أن الشعب السوري كان على يقين بأن النصر قادم رغم التضحيات الجسيمة التي قُدمت خلال السنوات الماضية. كما نقل مروان رسالة من الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، جاء فيها: "سوريا هي للسوريين، والشعب الذي قدّم هذه التضحيات يستحق حياة كريمة وعادلة". وشاركت مروحية عسكرية تابعة لوزارة الدفاع السورية في مراسم الاحتفال بساحة الأمويين، حيث ألقت ورودا على المحتفلين، إضافة إلى منشورات أكدت على دور الجيش السوري الجديد في حماية الشعب وقيم الحرية والكرامة. وحملت المنشورات رسائل مباركة للسوريين بهذه المناسبة، ودعوة للمشاركة في بناء الدولة الجديدة بعد سقوط النظام السابق. وفي كلمة له خلال الاحتفالات، دعا العميد المنشق ماهر النعيمي المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات عن سوريا، لتمكين السوريين من إعادة بناء دولتهم وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم. كما شدد النعيمي على أن "قوات وزارة الدفاع والأمن العام هي الحامي للدولة السورية" في المرحلة الجديدة.احتفالات في إدلبوفي مدينة إدلب، تجمعت حشود في ساحة السبع بحرات لإحياء الذكرى، حيث رفعوا علم الثورة السورية، وهتفوا مطالبين بتحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة رموز النظام السابق. وتأتي الاحتفالات في ظل تحولات سياسية كبرى، بعد إعلان سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر، عندما بسطت فصائل سورية مسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" سيطرتها على دمشق بعد استعادة عدة محافظات. وفي 29 يناير 2025، تم الإعلان عن تشكيل إدارة سورية انتقالية برئاسة أحمد الشرع، شملت إجراءات عدة، أبرزها:إلغاء العمل بالدستور.حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية.تفكيك مجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث.كما وقع الخميس، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية إعلانا دستوريا يحدد المرحلة الانتقالية في البلاد بمدة 5 سنوات.(وكالات)