يرى تقرير لمجلة "ناشونال إنترست" أن الحرب الروسية الأوكرانية أحدثت ثورة في حرب الطائرات من دون طيار.وذكر التقرير أنه مع تصاعد حدة الحرب الروسية الأوكرانية، لعبت الطائرات من دون طيار دورا كبيرا في الكثير من المعارك، وأصبحت جزء لا يتجزأ من الحرب.وقدمت الطائرات العسكرية والتجارية من دون طيار للجهود الحربية أكثر مما يمكن للطائرات المقاتلة باهظة الثمن أو الأنظمة العسكرية الأخرى من حيث الفعالية من حيث التكلفة وفرص الشراء.واستخدمت كل من القوات الأوكرانية والروسية طائرات من دون طيار للقيام بمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وضربات.كما استخدمت كييف طائرات من دون طيار بيرقدار تي بي2 التركية وطائرات سويتشبليد الأميركية، أما موسكو فاعتمدت بشكل كبير على المسيرات الإيرانية مثل شاهد 131.ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى أصبحت الطائرات من دون طيار واحدة من أهم الأدوات في الحرب في أوكرانيا.في المرحلة الأولى من الحرب، أظهرت القوات الأوكرانية استخداما بارعا للطائرات من دون طيار من نوعية خصوصا التركية بيرقدار، والتي حيدت بشكل فعال العديد من القوات الروسية المتقدمة، بما في ذلك الدبابات والمدفعية والمروحيات والدفاعات الصاروخية، فضلا عن أهداف بحرية مهمة.ونجحت كييف في إغراق الطراد الروسي موسكفا في البحر الأسود باستخدام إحدى المسيرات."مستوى جديد"وصلت حرب الطائرات من دون طيار في أوكرانيا إلى مستوى جديد عندما بدأت روسيا في استخدام المسيرات الروسية، بسبب تراجع مخزونها من الصواريخ الموجهة بدقة، بحسب تقرير المجلة الأميركية.وقالت أوكرانيا إنه على مدار الأسابيع الماضية استخدمت موسكو المسيرات الإيرانية في استهداف منشآت عسكرية، بالإضافة إلى أهداف مدنية ومنشآت البنية التحتية.من ناحية أخرى، أظهرت ساحة المعركة الأوكرانية أيضا أن أي دولة تحتاج إلى مخزون ضخم من الطائرات من دون طيار إذا كان هناك توقعات باستمرار الصراع لفترة طويلة.وبسبب هذا الدور الذي لعبته المسيرات في الحرب الروسية الأوكرانية، سارعت بعض الدول لتصنيع مسيراتها الخاصية، بينما تعاقد البعض الأخرى لشراء المئات من هذه الطائرات.على سبيل المثال، قال المسؤولون الأوكرانيون إنهم يهدفون إلى بناء أسطول من الطائرات من دون طيار، ودعوا المواطنين إلى التبرع بطائراتهم التجارية من دون طيار للجيش وتحويلها لمسيرات عسكرية.وأشارت المجلة إلى أن الاتجاهات التي شهدها الصراع الأوكراني ستدفع الدول الأخرى إلى اتباع نفس المسار من خلال دمج طائرات من دون طيار أصغر حجما وأقل تكلفة وسهلة الإنتاج في مخزونها. وتتوقع أن نشهد استخدام الطائرات من دون طيار أكثر فأكثر في الصراعات والحروب في المستقبل.(ترجمات)