بعد لقاء جمع قائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع ورئيس حكومة الإنقاذ السورية في إدلب محمد البشير ورئيس وزراء حكومة النظام السابق محمد الجلالي الذي كلف بتسيير أمور الحكومة، اتخذ قرار مشترك بتكليف محمد البشير لتشكيل الحكومة الإنتقالية في سوريا التي ستكون مهمتها إدارة المرحلة الحساسة المقبلة.ولكن ما الذي ستعمل عليه هذه الحكومة الانتقالية في سوريا؟الحكومة الانتقالية في سوريافي ظل الأحداث الأخيرة في سوريا، كان لا بد من الإسراع في تعيين شخص تكون مهمته تشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.وبعد اختيار محمد البشير لهذا المنصب، زادت التساؤلات حول مهمة هذه الحكومة وعملها المتوقع من أجل تهيئة الأجواء وإنشاء بيئة آمنة ومحايدة وهادئة لإجراء انتخابات حرة.بحسب الزعيم السوري المعارض في الخارج هادي البحرة، من شأن الحكومة الانتقالية في سوريا أن تشكل لفترة مدتها 18 شهرا.وقال البحرة وهو رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إنه لا بد من صياغة مسودة دستور خلال 6 أشهر تكون أول انتخابات تقام بموجبه، استفتاء عليه.وبحسب الزعيم المعارض فإن "الدستور يحدد ما إذا كانت سوريا ستتبنى نظاما برلمانيا أو رئاسيا أو مختلطا، وعلى هذا الأساس تقام الانتخابات ويختار الشعب زعيمه".وستركز الحكومة الانتقالية عند استلامها زمام الأمور، على إدارة الوزارات الأكثر حساسية وذات الأولوية، وهي وزارات الدفاع والخارجية والداخلية والإعلام، على أن يليها فيما بعد باقي القطاعات الحكومية.وتتطلب المرحلة الانتقالية من جميع الأفرقاء أبرزهم الجيش السوري اتخاذ قرارات حاسمة، مع الحفاظ على وحدة البلاد والدفاع عن الوطن أمام كل التحديات المحتملة.وستعمل الحكومة الانتقالية على نشر مفهوم السيادة الوطنية والاستقلال وحصر السلاح في يد الجيش والحفاظ على مؤسسات الدولة ومؤسسة الجيش باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من السيادة الوطنية.وستعمل الحكومة الانتقالية على تأمين الوصول إلى حكومة جديدة متفق عليها، يشارك الجميع في تشكيلهم من دون أي تهميش.والتحدي الأكبر الذي يواجه الحكومة الانتقالية في ظل هذه التغيرات المفاجئة والمتسارعة، هو تجنب الفوضى والحث على المواطنة والمساواة.(المشهد)