بدأت في تونس محاكمة المتهمين بقتل السياسي اليساري شكري بلعيد وذلك بعد 11 سنة من وقوع العملية في تطور يقول المراقبون إنه سيشكل منعرجا كبيرا في مسار قضايا الاغتيال والعمليات الإرهابية التي عاشتها تونس بعد عام 2011، فما هي تطورات قضية شكري بلعيد؟تطورات قضية شكري بلعيدتستأثر تطورات قضية شكري بلعيد باهتمام الرأي العام في تونس في الساعات الأخيرة، فقد بدأت الثلاثاء محاكمة القتلة بعد 11 سنة من التعثر.وقتل بلعيد وهو محام ومعارض شرس لـ"الإخوان" يوم 6 فبراير 2013 أمام منزله وتبنى حينها "تنظيم أنصار الشريعة" الإرهابي العملية.وكان بلعيد عند اغتياله أمينا عاما لحزب"الوطنيين الديمقراطيين" اليساري والمعارش للإسلاميين.وهذه أول جلسة محاكمة لقتلة بلعيد الذين حضروا مساء أمس أمام المحكمة وكان عددهم 14 متهما موقوفا و9 آخرين بحالة سراح.وانطلقت الجلسة التي كانت مغلقة، باستجواب المتهمين في حين رفض أحدهم الحضور أمام المحكمة للإدلاء بأقواله. وأرجأ القضاء التونسي جلسة المداولات في قضية اغتيال بلعيد إلى الجمعة المقبل، لمواصلة سماع أقوال المتهمين نظرا لطول ساعات المرافعة بعد أن رفض طلب محامي الدفاع بتأخير القضية.وينتظر أن تتواصل جلسات استنطاق المتهمين في هذه القضية خلال الأسابيع القادمة.وتظاهر أنصار حزب بلعيد أمام المحكمة للمطالبة بكشف حقيقة من اغتال زعيمهم.ويتهم الحزب حركة النهضة بالوقوف وراء هذه العملية بسبب معارضة بلعيد الشرسة لها.وقالت هيئة الدفاع في قضية اغتيال شكري بلعيد اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي إن القضاء ضم قضايا أخرى تورط فيها "إخوان" تونس إلى قضية الاغتيال ومن بينها ما يعرف بقضية" الجهاز السري" وقضية" الغرفة السوداء" وقضية "جمعية نماء" المتورط فيها رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي وعدد من قيادات الحزب.(المشهد)