زعمت المخابرات العسكرية الأوكرانية، أنّها قامت بدور فاعل في الخسائر التي لحقت بعناصر "فاغنر" الروسية في المواجهات التي وقعت بينهم وبين جماعة "الطوراق " في مالي قبل أيام بحسب "غارديان".وكانت مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، قد اعترفت بأنّ مقاتليها وجنودًا ماليّين تكبدوا خسائر خلال قتال شرس مع متمردي الطوارق قرب حدود مالي مع الجزائر. وتواجه مالي، حيث سيطرت سلطات عسكرية على الحكم في انقلابين عامي 2020 و2021، تمردًا من جماعات إسلامية منذ سنوات. وذكرت "فاغنر" في بيان نادر، أنّ قواتها قاتلت في صف جنود مالي من 22 إلى 27 يوليو، وأنّ مقاتليها بالقرب من تين زاوتين كانوا بقيادة سيرغي شيفتشينكو الذي يحمل الاسم الحركيّ (بوند).وقالت "فاغنر" على تطبيق "تليغرام": "في اليوم الأول، قضت (مجموعة بوند) على أغلب الإسلاميّين وجعلت البقية يهربون". وأضافت، "لكن عاصفة رملية أتاحت للمتطرفين إعادة تنظيم أنفسهم وزيادة أعدادهم إلى ألف شخص". وأشارت "فاغنر" إلى أنّ مقاتليها صدوا هجومًا جديدًا، إلا أن وطأة إطلاق النار الكثيف من المتمردين تسببت في خسائر في صفوف فاغنر والجيش المالي."معلومات ضرورية"من جانبه، قال المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أندريه يوسوف، إنّ المتمردين تلقوا معلومات ضرورية، وليس مجرد معلومات، ما مكّن من عملية عسكرية ناجحة ضد "فاغنر".ولم يذكر يوسوف ما إذا كان أفراد من الجيش الأوكرانيّ متورطين في القتال، أو كانوا موجودين في البلاد. وقال إنّ الوكالة "لن تناقش التفاصيل في الوقت الحالي، ولكن سيكون هناك المزيد في المستقبل". نشرت صحيفة "كييف بوست" يوم الاثنين صورة قالت إنها تظهر متمردين ماليّين يحملون العلم الأوكراني، والتي قالت إنها تم التحقق منها من قبل مصدر دفاعيّ في كييف. يُعتقد أنّ القوات الأوكرانية نشطة في السودان، وهو مكان آخر شاركت فيه قوات "فاغنر" بشكل كبير في القتال، في إشارة أخرى إلى أنّ قتال كييف مع موسكو اتخذ بعدًا عالميًا.وقال مدير مركز الأمن والتعاون الأوكرانيّ في كييف، سيرهي كوزان، موضحًا سبب رغبة أوكرانيا في استهداف "فاغنر" في إفريقيا: "بالنسبة لموسكو، فإنّ البلدان الإفريقية التي توجد فيها (فاغنر) هي مجرد منطقة اهتمام تسمح لها بالاستحواذ على الموارد - الذهب والماس والغاز والنفط - وتذهب الأموال لتمويل العدوان الروسي". وأضاف أنّ الغارات كان لها فوائد إضافية لكييف: "تصفية" بعض مقاتلي فاغنر الأكثر خبرة وخفض الإمكانات العسكرية الإجمالية للمجموعة، وكذلك الانتقام لجرائم الحرب في أوكرانيا.(ترجمات)