أعلنت فصائل المعارضة "هروب" الرئيس السوري بشار الأسد، و"بدء عهد جديد" لسوريا، بعد دخول قواتها دمشق. من جهته، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده لتسليم المؤسسات إلى أي "قيادة" يختارها الشعب.وأفاق سكان العاصمة على مظاهر ابتهاج مع إطلاق الرصاص في الهواء احتفالًا لساعات، مترافقا مع تكبيرات المساجد والهتافات والزغاريد.وأبلغت قيادة الجيش السوري الضباط اليوم الأحد بأن حكم بشار الأسد الذي استمر 24 عاما قد انتهى، حسبما قال ضابط سوري مطلع على الأمر لرويترز، وذلك في أعقاب هجوم سريع شنته المعارضة فاجأ العالم.فيما يلي ردود الفعل الدولية على الأحداث في سوريا:الرئيس الأميركي جو بايدنقال البيت الأبيض في بيان "الرئيس بايدن وأعضاء فريقه يتابعون عن كثب الأحداث غير العادية في سوريا وهم على اتصال دائم مع الشركاء الإقليميين".الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامبكتب على منصة إكس "رحل الأسد. فر من بلاده. لم تعد روسيا بقيادة فلاديمير بوتين مهتمة بحمايته بعد الآن".وأضاف "روسيا وإيران في حالة ضعف الآن، الأولى بسبب أوكرانيا والاقتصاد السيئ، والأخرى بسبب إسرائيل ونجاحها في المعركة".وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تايانيكتب على "إكس" "أتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في سوريا. وأنا على اتصال دائم بسفارتنا في دمشق ومع مكتب رئيسة الوزراء. دعوت إلى اجتماع طارئ في الساعة 10:30 في وزارة الخارجية".مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسنأكد في بيان على الرغبة الواضحة التي عبر عنها ملايين السوريين في ترتيبات لمرحلة انتقالية مستقرة وشاملة.وحث جميع السوريين على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سعيهم لإعادة بناء دولتهم، مضيفا أنه على استعداد لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر وشامل.وزارة الشؤون الخارجية الفلبينيةودعت جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والإحجمام عن المزيد من العنف لتجنب سقوط قتلى ومصابين بين المدنيين.وقالت "نعبر عن قلقنا بشأن وضع مواطنينا في سوريا وننصحهم باتخاذ الاحتياطات اللازمة والبقاء على اتصال مع السفارة الفلبينية في دمشق".الصينأعربت الصين الأحد عن أملها في أن تستعيد سوريا "الاستقرار في أسرع وقت ممكن"، بعد إعلان فصائل معارضة دخول قواتها دمشق و"هروب" الرئيس بشار الأسد. وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان بأن بكين "تتابع عن كثب تطور الوضع في سوريا وتأمل في أن تستعيد سوريا الاستقرار في أسرع وقت ممكن".مستشار الرئيس الإماراتيقال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش اليوم الأحد إن سوريا ليست في مأمن بعد ولا يزال وجود التشدد والإرهاب مصدرًا أساسيًا للقلق.وأضاف أنه لا يعلم إن كان بشار الأسد في الإمارات أم لا.وأدلى قرقاش بتلك التصريحات للصحفيين على هامش منتدى حوار المنامة الأمني في البحرين.وقال إن الأسد لم يستغل ما وصفه بشريان حياة قدمته له العديد من الدول العربية من قبل ومن بينها الإمارات.ولفت إلى أن آخر 24 ساعة أظهرت أن المنطقة لا تزال تمر بأوقات عصيبة ومتوترة.وأكد قرقاش أن الأحداث الجارية في سوريا مؤشر على الفشل السياسي، مشددا على ضرورة عدم السماح للأطراف غير الحكومية باستغلال الفراغ السياسي.وقال "نعتقد أننا سنواجه وشركائنا اختيارات صعبة وأمن المنطقة مسؤوليتنا جميعا".وشدد قرقاش على أن "سلامة أراضي سوريا التي لا تزال تحت التهديد هي ما يقلقنا"، مبينا أنه يجب كسر "دائرة الفوضى والعنف في سوريا".روسياقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الأحد إن الرئيس السوري بشار الأسد ترك منصبه وغادر البلاد بعد أن أصدر أوامره بتسليم السلطة سلميا.ولم تذكر الوزارة في البيان مكان الأسد حاليا. وأضافت أن روسيا لم تشارك في المحادثات بشأن رحيله.وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا "بعد مفاوضات بين بشار الأسد وعدد من المنخرطين في النزاع المسلح على الأراضي السورية، قرر (الأسد) الاستقالة من منصبه الرئاسي ومغادرة البلاد، مع إعطاء التعليمات بالشروع في عملية انتقال سلمية للسلطة.وقالت إن القواعد العسكرية الروسية في سوريا وضعت في حالة تأهب قصوى، لكن لا يوجد تهديد خطير لها في الوقت الحالي، وإن موسكو على اتصال بجميع جماعات المعارضة السورية وحثت جميع الأطراف على الامتناع عن العنف.وقالت الوزارة إن روسيا تعلن دعمها لسوريا متعددة الطوائف، لافتة إلى أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين الروس في سوريا.مصرقالت مصر إنها تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته سوريا، وأكدت وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها سيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.ودعت مصر جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية وتغليب المصلحة العليا للبلاد وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.العراققالت وزارة الخارجية العراقية إن الحكومة تتابع مُجريات تطوّر الأوضاع في سوريا، وتواصل الاتصالات الدولية مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل دفع الجهود نحو الاستقرار، وحفظ الأمن والنظام العام والأرواح والممتلكات للشعب السوري. وأكد العراق ضرورة احترام الإرادة الحرّة لجميع السوريين، وشدد على أنّ أمن سوريا ووحدة أراضيها، وصيانة استقلالها، أمر بالغ الأهمية، ليس للعراق فقط إنما لصلته بأمن واستقرار المنطقة. واضافت الخارجية العراقية في بيان "تدعم الحكومة العراقية كل الجهود الدولية والإقليمية الساعية إلى فتح حوار يشمل الساحة السورية بكلّ أطيافها واتجاهاتها، ووفق ما تقتضيه مصلحة الشعب السوري الشقيق، وصولاً إلى إقرار دستور تعددي يحفظ الحقوق الإنسانية والمدنية للسوريين، ويدعم التنوع الثقافي والإثني والديني الذي يتمتع به الشعب السوري الكريم، وضرورة المحافظة على هذا التعدد الذي يمثل مصدر غنى لسوريا، من دون إخلال أو تفريط به". (رويترز)