أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس أيد) الأحد عن تسريح حوالي 1600 موظف في الولايات المتحدة، كما قررت وضع معظم موظفيها في أنحاء العالم في إجازة إدارية، وذلك بعد أيام قليلة من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما. تجميد برامج المساعدات الخارجيةوكان ترامب قد وقّع مرسومًا في اليوم الأول لعودته إلى البيت الأبيض، يقضي بتجميد كافة برامج المساعدات الخارجية الأميركية بشكل مؤقت بهدف إجراء مراجعة شاملة.ووصف الرئيس الأميركي الوكالة على منصته "تروث سوشال" بأنها مليئة بالفساد والاحتيال، مطالبا بإغلاقها. وكتب ترامب بالأحرف الكبيرة في منشور على منصته "تروث سوشال" أن "الفساد بلغ مستويات نادرا ما شوهدت من قبل. أغلقوها!". واتهم ترامب الوكالة بإهدار الأموال وإثارة "جنون اليسار الراديكالي"، مضيفًا أنها باتت رمزًا لـ"الفساد الذي بلغ مستويات غير مسبوقة". وأوضحت الوكالة في بيانها الرسمي، أن التسريح سيشمل نحو 1600 موظف في الولايات المتحدة، فيما سيُوضع الموظفون الآخرون المنتشرون في مختلف دول العالم في إجازة إدارية باستثناء من يشغلون مناصب ضرورية للقيادة الأساسية وتنفيذ برامج حساسة. ويأتي هذا القرار منسجمًا مع مواقف الجناح اليميني المتشدد في الحزب الجمهوري، الذي طالما شكك في جدوى الوكالة وانتقد نفقاتها الخارجية. وتدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية برامج صحية وإنسانية طارئة في حوالي 120 دولة، ويُنظر إليها عادة على أنها جزء مهم من القوة الناعمة الأميركية في المنافسة الجيوسياسية، خاصة مع دول مثل الصين. وأكدت الوكالة أنها ستتكفل بإعادة موظفيها المنتشرين خارج الولايات المتحدة، وتوفير الموارد الدبلوماسية اللازمة حتى عودتهم الآمنة إلى بلادهم. (د ب أ)