تشهد العلاقات بين الدول تطورات مستمرة على مختلف الأصعدة، ومن أبرز القضايا التي تحظى بأهمية كبرى في المنطقة العربية هي مكافحة المخدرات والحد من انتشارها. في هذا السياق، تأتي الزيارة الأخيرة التي قام بها موفق دوخي معاون رئيس جهاز الاستخبارات السوري، إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى بوزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف. زيارة معاون رئيس جهاز الاستخبارات السوري موفق دوخي إلى السعودية تناول اللقاء بين موفق دوخي ووزير الداخلية السعودي عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها سبل التعاون بين البلدين في التصدي لظاهرة تهريب المخدرات وتعقب مروجيها، وهو ملف يشكل تحدياً أمنيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا بالغ الأهمية لكلا الدولتين. رافق موفق دوخي في زيارته مدير إدارة مكافحة المخدرات السوري خالد عيد، بالإضافة إلى مدير إدارة المباحث الجنائية السورية مروان العلي، وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين. ووفق وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد تضمنت الزيارة الاطلاع على أحدث التقنيات الأمنية المستخدمة في المديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لمكافحة المخدرات في المملكة. كما تمت مناقشة آليات التعاون المشترك لتبادل المعلومات وتعزيز الجهود الرامية إلى ضبط شبكات التهريب وإجهاض محاولات تهريب المخدرات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة. تأتي هذه الزيارة في ظلّ تزايد الجهود السعودية لمكافحة المخدرات، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية في المملكة أخيراً من ضبط عدة شبكات إجرامية تعمل على تهريب المواد المخدرة وترويجها داخل البلاد، إلى جانب تفكيك عمليات لغسل الأموال المتحصلة من هذه الأنشطة غير المشروعة. وتعد هذه التطورات مؤشراً واضحاً على سعي البلدين لتعزيز التعاون الأمني ومواجهة التحديات المشتركة التي تهدّد أمنهما الداخلي، مع التركيز على إيجاد حلول فعالة للحدّ من انتشار المخدرات وتجفيف منابعها.(المشهد)