أصدرت منصة الأبحاث المهنية لكوريا الشمالية ومقرها سيول الأربعاء الماضي، قائمة من التوقعات لهذا العام وسط تدهور الاستقرار بين كوريا الشمالية المسلحة نوويًا وجارتها المتحالفة مع الولايات المتحدة.وتُغطي التوقعات مواضيع تتراوح من الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية إلى "التورط" الروسي في برنامج الأسلحة النووية "المزدهر" في روسيا، بحسب مجلة "نيوزويك" الأميركية. ويأتي التقرير في أعقاب التدريبات المدفعية التي أجرتها كوريا الشمالية في 5 يناير والتي أدت إلى إصدار تحذيرات بإخلاء جزيرتين كوريتين جنوبيتين في البحر الأصفر. في عام 2023، اتخذ نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تحركات دولية مفاجئة، بما في ذلك إغلاق السفارات في أوغندا وأنغولا وهونغ كونغ وإسبانيا.كما تصدّرت زيارة كيم إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، والتي كانت على ما يبدو أول رحلة دولية له منذ أعوام، عناوين الأخبار. ومهّد انسحاب كوريا الجنوبية الجزئي من الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين لعام 2018، والذي نتج عن أول إطلاق ناجح لكوريا الشمالية لقمر تجسّس صناعي، وانسحاب بيونغ يانغ الكامل اللاحق من الاتفاقية، الطريق لتصاعد التوترات العسكرية مؤخرا. ضرب كوريا الجنوبيةيتوقع التقرير زيادة النشاط على طول المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين، مما قد يؤدي إلى اشتباك عنيف. يمكن أن يؤدي أحد السيناريوهات إلى قيام كوريا الشمالية بإرسال طائرات بدون طيار إلى المجال الجوي لجارتها، مما يدفع الجنوب إلى إرسال طائرات ردًا على ذلك، مما قد يؤدي إلى خروج الوضع عن نطاق السيطرة. بالإضافة إلى ذلك، قد تنشر كوريا الشمالية سفنًا حربية في المياه المتنازع عليها. وخلال زيارة قام بها إلى القوات العسكرية بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح في ديسمبر الماضي، أكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول على ضرورة اتباع نهج استباقي، وأصدر تعليماته للقوات "بالتحرك أولاً، وتقديم التقارير لاحقاً".ويشير التقرير إلى أن كوريا الشمالية قد تستغل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر 2024 لاختبار مدى استعداد الزعيم الأميركي الجديد للتدخل في شبه الجزيرة الكورية. ولفتت المجلة إلى أن أي تحرك جريء من جانب كوريا الشمالية، مثل الاستيلاء على جزيرة حدودية في البحر الأصفر وتنبيه الوحدات النووية التكتيكية، قد يؤدي إلى رد فعل انتقامي من كوريا الجنوبية ويجر واشنطن إلى صراع أوسع بموجب معاهدة الدفاع المشترك مع سول.تطوير البرنامج النوويويتوقّع التقرير استمرار كوريا الشمالية في تعزيز وتنويع ترسانتها النووية، وربما تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية متعددة. وهذا من شأنه أن يشكل تهديداً ليس فقط لكوريا الجنوبية واليابان المجاورة، بل وأيضاً للولايات المتحدة.وفي ديسمبر الماضي، أطلقت كوريا الشمالية صاروخ "هواسونغ-18" الباليستي العابر للقارات والذي يعمل بالوقود الصلب، حيث وُصِف بأنه قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة. وفي الشهر نفسه أيضاً، تعهّد كيم باستهداف الولايات المتحدة برؤوس حربية نووية رداً على الاستفزاز النووي. ويسلط التقرير الضوء أيضًا على تعاون كوريا الشمالية العميق مع روسيا، حيث قدمت صواريخ باليستية وأسلحة أخرى لمساعدة موسكو في صراعها مع أوكرانيا. وفي المقابل، قد تقدم روسيا الخبرة الفنية وخبرة إدارة الوقود للبرنامج النووي لكوريا الشمالية. وفي الوقت نفسه، قد تردّ روسيا بتزويد كوريا الشمالية بمفاعل نووي أكثر قوة. وأشارت المجلة إلى أن التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ يمكن أن يمتد إلى تعزيز دفاعات الأمن السيبراني لكوريا الشمالية.(ترجمات)