كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ إسرائيل تعمل على تحويل تركيز حملتها العسكرية إلى جنوب قطاع غزة، وهو ما تعارضه الولايات المتحدة.وذكر التقرير أنّ مسؤولين أميركيين حثّوا إسرائيل على تأجيل عملياتها العسكرية في جنوب قطاع غزة، حتى تمتلك خططًا واضحة لحماية المدنيّين، الذين نزحوا إلى جنوب القطاع هربًا من القصف والعملية البرية في الشمال.وقال إنّ المسؤولين الأميركيين طالبوا إسرائيل بتضيق مناطق المعارك وتوضيح الأماكن التي يستطيع المدنيون اللجوء إليها في جنوب قطاع غزة.وأكد التقرير أنّ العمليات في جنوب غزة هي المرحلة الأصعب في الحرب المستمرة منذ 6 أسابيع. وأشار إلى أنّ القوات الإسرائيلية نجحت إلى حدّ كبير في السيطرة على شمال غزة، لكنهم لم يدمروا قدرات "حماس" إلا بشكل محدود، ولم يأسروا أو يقتلوا العديد من كبار قادتها، كما يقول كبار الضباط والمحللين الإسرائيليّين.وأضاف جوناثان فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي: "نعتقد أنّ عملياتهم (يعني الإسرائيليين) يجب ألا تمضي قدمًا حتى يأخذوا في الحسبان أولئك الناس -المدنيّين الإضافيّين- في خططهم العسكرية".مواصلة القصف على غزةويواصل الجيش الإسرائيلي "توسيع عملياته في مناطق جديدة بقطاع غزة"، خصوصًا في قطاع جباليًا. وقال الجيش إنّ 3 جنود قُتلوا ليرتفع عدد الجنود الذين قضوا في غزة منذ بداية الحرب إلى 68.وسجلت معارك عنيفة الأحد في وسط مدينة غزة بمشاركة دبابات اسرائيلية استهدفت بقاذفات صواريخ مقاتلي "حماس"، فيما تكثفت الضربات الجوية مساء.وكانت إسرائيل قد أعلنت على لسان وزير دفاعها يوآف غالات، مساء السبت دخول العمليات العسكرية مرحلتها الثانية، وهو ما يفسره البعض بدء العملية البرية الثانية.وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأسبوع الماضي، أنه "لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه، لا يوجد مكان للاختباء أو ملجأ" وذلك بعد اقتحام الجيش مستشفى الشفاء في قطاع غزة. وأضاف نتانياهو "سنصل إلى حماس ونقضي عليها وسنعيد الأسرى"، مؤكدًا أنهما "مهمّتان رئيسيتان" في الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر المنصرم. (ترجمات)