أفادت صحيفة بوليتيكو نقلًا عن 3 مسؤولين أميركيّين، أنّ إدارة الرئيس جو بايدن لن تفرض عقوبات على إسرائيل إذا ما أقدمت على شن حملة عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة من دون توفير الحماية للمدنيّين في المدينة.وقال المسؤولون الثلاثة الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، إنّ واشنطن ليس لديها خطط للقيام بأيّ إجراء ضد إسرائيل، ما يعني أنّ القوات الإسرائيلية يمكنها دخول رفح من دون التعرض لأيّ عواقب من الولايات المتحدة.ويعتقد مراقبون أنّ هذه المعلومات تشكل إشارة إيجابية من الولايات المتحدة للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتانياهو لتنفيذ خطتها لاجتياح مدينة رفح، التي تُعتبر ملجأً لمئات الآلاف من النازحين، على الرغم من الانتقادات الدولية والتحذيرات من تداعيات محتملة من ذلك على المدنيّين الأبرياء.وتوحي التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، بأنّ الدعم الأميركيّ لإسرائيل، لن يتأثر بالاجتياح المحتمل لرفح، حيث أعلنت إدارة بايدن عن رغبتها في أن تُعدّ إسرائيل خطة لحماية المدنيّين قبل الشروع في أيّ عملية عسكرية، وفقًا للتقرير.مواصلة الدعموفي تصريح له خلال مؤتمر صحفي، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، أنّ الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل وضمان توفير الأدوات والقدرات اللازمة لها لتنفيذ أيّ خطوات تقرر اتخاذها.ويقول مؤيدو سياسة البيت الأبيض إنّ الولايات المتحدة يجب أن تساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد 7 أكتوبر، لكنهم يخشون أنه إذا انتقدتها واشنطن بشدة، فإنّ نفوذها قد يتلاشى ويدفع بنيامين نتانياهو إلى الموافقة على حملة عسكرية أكثر عدوانية.معارضو السياسة الأميركية تجاه إسرائيل من جانبهم يعتقدون أنّ إدارة بايدن يمكن أن تستخدم هذا النفوذ نفسه لإنقاذ الأرواح. وقال مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية لصحيفة بوليتيكو: "ليس هناك ما يشير إلى أيّ تغيير في السياسة". مساعدات لإسرائيل وأقر مجلس الشيوخ الأميركيّ الذي يسيطر عليه أعضاء من الحزب الديمقراطيّ الثلاثاء، حزمة مساعدات تبلغ قيمتها 95.34 مليار دولار لكل من إسرائيل وأوكرانيا وتايوان، وسط تحفظات حول إمكانية إقرارها في مجلس النواب الذي يهيمن عليه أعضاء من الحزب الجمهوري.وفي تعليقه على هذا القرار، أشار الرئيس جو بايدن إلى أنّ "حزمة المساعدات التي وافق عليها مجلس الشيوخ تعكس أولويات الأمن القوميّ للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وتقدم دعمًا قويًا لقواتنا المنتشرة هناك التي تواجه التهديدات من ميليشيات مدعومة من إيران"، مضيفا أنّ هذه المساعدات "توفر لإسرائيل الموارد اللازمة لحماية شعبها من التنظيمات الإرهابية مثل (حماس وحزب الله) وغيرهما". (ترجمات)