أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الميليشيات الإيرانية بدأت في تقليص ظهورها العلني في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي والمناطق القريبة من الحدود السورية – العراقية، خوفا من الاستهداف الإسرائيلية.وكشف المرصد نقلا عن مصادر محلية، أنه تم إخلاء العديد من المقرات في المربعات الأمنية من العناصر الأجانب والمحليين والإبقاء على عدد محدود جداً من العناصر المحليين كحراسة فقط.وشهدت المدينة انخفاضاً كبيراً في وجود العناصر وفي نشاط الدوريات والحواجز المنتشرة، التي كانت تُشرف عليها تنظيمات موالية لإيران مثل "الحرس الثوري" الإيراني و "فاطميون" الأفغانية، بحسب المرصد.ووفقاً للمصادر، تم استبدال بعض الحواجز بعناصر محليين وبأعداد قليلة خصوصاً على حاجزي مدخل المدينة في السويعية ونهاية المدينة عند دوار السكرية، وفي الوقت نفسه، وزعت الميليشيات كميات كبيرة من الأسلحة في مستودعات تنتشر بين البوكمال ودير الزور، خوفاً من الاستهداف الجوي لأي شحنات جديدة. وأكد المرصد أن قيادات الميليشيات الأجنبية غادرت المنطقة بعد القصف الأخير واتجهت إلى الجانب العراقي لإدارة العمليات عن بُعد.استمرار التجنيد ورغم ذلك، تستمر عمليات التجنيد في صفوف أبناء المنطقة دون الحاجة لدورات عسكرية أو عقائدية، مع وعود بتحسين المردود المالي للمتطوعين، وفق المرصد، الذي أشار إلى أن الميليشيات ألغت العديد من الدورات العسكرية التي كانت تُقام في السيال والبادية الجنوبية، وسط رفض القيادات المحلية حضور أي اجتماعات خشية استهدافهم. وفي 14 أكتوبر، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن العديد من المقرات العسكرية في المدينة، بما في ذلك المربع الأمني في حي القصور، والمركز الثقافي الإيراني، ومراكز التجنيد التابعة لـ "حزب الله"، قد لجأت منذ عدة أيام إلى إطفاء الأنوار خلال فترة المساء، هذه الخطوة تأتي في إطار المخاوف من رصد واستهداف تلك المواقع من قبل الطيران الحربي والطائرات المسيّرة، سواء الإسرائيلية أو التابعة لقوات "التحالف الدولي". أكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هذه المقرات تضم عناصر سوريين بإشراف قيادات من الصف الثالث لـ "الحرس الثوري" الإيراني، مشيرة إلى تكثيف الإجراءات الأمنية والاحترازية وسط التصعيد الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية. (المشهد)