قال رئيس مجموعة طلال أبو غزالة الدولية، الدكتور طلال أبو غزالة إن الحرب الدائرة حاليا بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية هي ليست معركة، بل هي بداية حرب التحرير وإنه عند المفاوضات في أوسلو، تم الاتفاق على كل شيء في الاتفاقية إلا على نقطة واحدة وهي رفض إسرائيل تسمية السلطة الفلسطينية مع إضافة كلمة الوطنية أي أنها سلطة فلسطينية معيّنة من قبل إسرائيل ولا علاقة لها بالوطن.الوضع في غزةأبو غزالة وفي مقابلة مع برنامج "توتر عالي" على قناة ومنصة "المشهد"، تمنى أن يقتنع الجالسون في لاهاي على حد قوله بأن "هناك إبادة في غزة وجريمة تحت التنفيذ، ولكن هناك فرق بين ما يحدث وما سيحدث، لا يمكن تقبّل فكرة أن احتلالا ينتهي بزوال الشيء الذي تم احتلاله"، على حد تعبيره.فبحسب التاريخ، وفق أبو غزالة، ينتهي المحتل وليس البلد الذي هو تحت الاحتلال. ويقول: "بحسب إحصائي الشخصي، العدد الذي قتل في غزة يمثل 5% من شعب غزة، والرقم ليس بسيطا فهو يشكل حوالي 100 ألف شخص بين قتيل ومعوّق ومفقود".جريمة الإبادةوقال أبو غزالة إن لا شيء يبرّر الإبادة، ولا يجوز أن يتم استغلال أي شرط كمبرر للإبادة. وفي الحالة الراهنة، هناك إصرار على الإبادة، فالكل في إسرائيل يقول إنه يجب إنهاء الشعب الفلسطيني. وأضاف: "نحن أمام جريمة تُحسب بحسب النية والتصرفات وليس بحسب عدد الأموات. فإسرائيل تؤكد علنا أنها تمنع عن الشعب في غزة الحياة والماء والأكل، وتنفذ ما تقوله وهذا نوع من أنواع الإبادة". وشدّد أبو غزالة على أن الشعب الفلسطيني وحده من يقرر مصيره ومن سيحكمه ولا أحد آخر إطلاقا.وتحدث أبو غرالة عن ابنته التي قالت له إنها تريد أن تموت شهيدة في غزة وأجابها: "أنا أيضا أتمنى ذلك لأنني أؤمن بأن هذا هو قمة العطاء". وقال رجل الأعمال إن حل الدولتين أصبح مستحيلا، وإن هناك رغبة أميركية واضحة بعدم توسع الحرب خارج غزة، والمنتصر الآن هو الفلسطيني. أما الطرف الآخر فيطلب النجدة ممن حوله.طلال أبو غزالة والاقتصاد العالميوعن توقعاته للاقتصاد العالمي في 2024، قال أبو غزالة إن هذا العام بحسب كل المؤشرات، وبعكس ما تتوقعه المنظمات الاقتصادية والمالية والدولية، سيكون سنة صعبة اقتصاديا على كل العالم وخصوصا الاقتصاد الأميركي والصيني والأسباب واضحة، فعندما تخوض أميركا وأوروبا حربا مع روسيا والصين في أوروبا، هذه الحرب كلفتها عالية جدا على الاقتصاد العالمي كله من دون استثناء. أما في المنطقة العربية، فيقول أبو غزالة إن أميركا لن تتمكن من احتواء الحرب في غزة بل ستنتشر المعركة إلى منطقة أوسع وهذا سيجرّ إلى كساد كبير في دول العالم. بالتالي العالم كله في مرحلة صعبة لعدم وجود نظام عالمي يدير العالم بعدل وإنصاف، يجب أن يكون هناك ديمقراطية داخل الدول، والضروري بين الدول ليتعامل الجميع بنفس المعيار. وقال رجل الأعمال إن الدولار هو العملة الوحيدة في العالم، والعالم كله محكوم بالدولار باستثناء الوان الصيني. أما الذهب فاعتبر أنها أداة تشترى بالدولار شأنها شأن كل المنتجات التي تقيّم بالدولار، وأن لا عملات رقمية سوى بالصين.وبحسب أبو غزالة، لا يهم من سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية فالبلاد متجهة إلى صعوبات ستقودها إلى حرب أهلية، فالانقسام في أميركا كما في إسرائيل وصل إلى حد يفوق حدود الخلاف السياسي. وعن أموال اللبنانيين، اعتبر الضيف أنها بأمان ولن تتبخر بل ستعود 100%.(المشهد)