هل يتكرر سيناريو غزة في لبنان؟ هذا السؤال الأبرز اليوم، بعد ارتفاع وتيرة القصف الإسرائيليّ جنوبًا.صحيفة "بلومبرغ" نقلت عن مسؤول عسكريّ إسرائيلي، أنّ تل أبيب تسعى إلى إضعاف قدرات "حزب الله"، وأنّ التركيز حاليًا هو على الحملة الجوية، مؤكدًا أنّ الغزو البري ليس وشيكًا، لكنّ التحليلات تشير إلى أنّ إسرائيل تطبّق بروتوكول السجادة، والذي يقوم على تنفيذ قصف شامل تمهيدًا للاجتياح البري. فكيف سيكون رد "حزب الله"؟ وهل سيستخدم الترسانة العسكرية التي قيل إنه يمتلكها؟تراكم أحداثردًا على هذه التساؤلات، قال الخبير العسكريّ والإستراتيجيّ ومدير مركز صقر للدراسات الإستراتيجية الدكتور مهند العزاوي، لبرنامج استوديو العرب على قناة ومنصة "المشهد": "ما يجري حقيقة هو تراكم للأحداث وليس وليد الساعة، وكانت هناك إشارات ومؤشرات حيوية وعسكرية عالية المستوى، توحي بقرب الهجوم على لبنان، وشهدنا أيضًا حشدًا وتموضعًا للجيش الإسرائيليّ على الحدود الشمالية الإسرائيلية وعلى حدود الجنوب اللبناني، توحي بقرب انطلاق هذه العملية".فرصة تاريخيةوتابع العزاوي قائلًا: "المعركة الأساسية في غزة انتهت وتستمر الآن العمليات العسكرية، ولكنّ الأهداف التكتيكية التي حققتها إسرائيل في غزة، أعطتها دافعًا لتذهب إلى الشمال، وربما أخطأ "حزب الله" في الاعتقاد أنّ إسرائيل قد لا تخوض حربًا واسعة في لبنان، وهي منشغلة في حرب في غزة".وأردف العزاوي بالقول: "إسرائيل ضربت الموقع الحساس لـ"حزب الله" وهو القيادة والسيطرة، بالتالي أزاحت عوامل رئيسية لدى الحزب التي هي الهرم ورأس الهرم، ووجدت أنّ الفرصة متاحة لضرب التنظيم، وهذا من دون شك بالنسبة لها فرصة تاريخية".وعن عدم ضرب إسرائيل لمطار بيروت حتى الآن، قال العزاوي: "هناك أمر أميركيّ في هذا الموضوع، وأميركا قالت مرارًا وتكرارًا أنها تدعم إسرائيل في حروبها، ولكن شرط أن تحافظ على البنى التحتية ولا تصيب المدنيّين، وهناك أيضًا نية من صانع القرار الإسرائيلي، أنه لا يريد أن يقلب العالم كما قلبه عليه في غزة، بالتالي يريد إنجاز المهام العسكرية حتى ينطلق مرة أخرى إلى فائدة أكبر في المجال العسكري".(المشهد)