نفى مسؤول العلاقات الإعلامية بـ "حزب الله"، محمد عفيفي، دخول قوات إسرائيلية إلى لبنان، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيليّ البدء في توغل برّي جنوب لبنان.وقال "حزب الله" إنه أطلق صواريخ من نوع (فادي 4) الجديد على مقر لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، وقاعدة غليلوت للمخابرات العسكرية على مشارف تل أبيب اليوم الثلاثاء.وتضم قاعدة غليلوت وحدة الاستخبارات 8200 التابعة للجيش.وقال مسؤول العلاقات الإعلامية بـ "حزب الله" لرويترز، إنّ مهاجمة الموساد والوحدة 8200 القريبة من تل أبيب "ليست إلا البداية""يونيفيل" لم يرصد توّغل إسرائيلي من جانبه، أكد الناطق باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، الثلاثاء أنه لم يُرصد في الوقت الراهن أيّ توغل إسرائيليّ عبر الحدود مع لبنان، على ضوء إعلان إسرائيل دخولها الجنوب في إطار عملية "برية محدودة" وخوضها "قتالًا عنيفًا".وقال تيننتي لوكالة فرانس برس، "لا توغل بري الآن"، بعيد تحذير القوة الدولية في بيان، من أنّ "أيّ عبور إلى لبنان يعدّ انتهاكًا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه"، داعية الأطراف كلها إلى "التراجع عن مثل هذه الأفعال التصعيدية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف وسفك الدماء". بدوره، حثّ المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، اليوم الثلاثاء، جميع الأطراف على العمل من أجل التهدئة، وذلك في ما يتعلق بالتوغل البرّي الإسرائيليّ في لبنان.وفي المؤتمر الصحفي نفسه في جنيف قال كريستيان كورتس المسؤول في بعثة الاتحاد الدوليّ لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في لبنان، إنّ الوضع في لبنان تفاقم إلى أزمة إنسانية.انتهاك لسيادة لبنانوفي وقت سابق اليوم، قالت قوة اليونيفيل، إنّ الجيش الإسرائيليّ أبلغها بنيّته تنفيذ توغلات برية محدودة في لبنان.وأضافت اليونيفيل في بيان، أنّ قوات حفظ السلام التابعة لها ظلت في مواقعها على الرغم من التطورات في لبنان. وحثت جميع الأطراف على التراجع عن الأعمال التصعيدية.وقالت اليونيفيل، "أيّ عبور إلى لبنان يشكل انتهاكًا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وانتهاكًا لقرار (مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة) 1701".وأنهى قرار مجلس الأمن 1701 الحرب التي استمرت شهرًا في عام 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا إلى انسحاب إسرائيليّ كامل من جنوب لبنان، وأن يكون الجيش اللبنانيّ وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، القوة المسلحة الوحيدة جنوبيّ نهر الليطاني.وفجر الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيليّ بدء العملية البرية في جنوب لبنان، بعدما مشّط المنطقة الحدودية الشمالية، وتحديدًا في مقابل بلدتَي رميش وعيتا الشعب الجنوبيّتين، حيث استخدمت القنابل المضيئة في المنطقة التي يستهدفها أيضًا بالقذائف الصاروخية.(وكالات)