قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إن القوات الجوية تستعد للمهمة الكبيرة التالية بعد الغارات التي استهدفت الجيش السوري، وفق صحيفة "هآرتس".وأضاف المسؤول أنه "يتم إعادة صياغة خطط جديدة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية هذه الأيام، في ظل ظروف أكثر ملاءمة بكثير مما كانت عليه في الماضي". وتابع "هناك المزيد من الفرص". وقالت الصحيفة العبرية إنّ الحديث عن قصف منشآت إيران النووية "كلمات جوفاء"، مؤكدة أنّ قصف المنشآت الكبيرة وأجهزة الطرد المركزيّ المتقدمة "لا طائل منها".وأوضحت أنّ إيران انتهت فعليًا من تخصيب اليورانيوم، وباتت قادرة على إنتاج مواد انشطارية كافية لقنبلة ذرية. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الخطوة التالية في البرنامج الإيرانيّ هي تركيب منشأة يمكنها تحويل المواد المخصبة إلى قنبلة.مهاجمة إيرانوأوضح تقرير الصحيفة أن هذه المرحلة يمكن القيام بها في أماكن أصغر ومموهة ويصعب قصفها، مبينًا أنه حتى لو كانت هناك معلومات استخباراتية حول هذه الأماكن، فإنّ قصفها سيكسب إسرائيل ربما بضعة أسابيع من التأخير وهو أمر لا يستحق المخاطرة. وقال إنّ إيران قد ضعفت إلى حدّ كبير، وليس لديها القدرة على تهديد إسرائيل بحزام ناري. وأكد تقرير الصحيفة أنه تم اعتماد طريقة عسكرية مختلفة للتعامل مع التهديد النووي الإيراني، ليس بقصف المنشآت النووية، ولكن بشنّ هجوم إسرائيليّ أميركيّ كبير على إيران بهدف تهديد النظام بإسقاطه وإجباره على التوقيع على اتفاق نوويّ جديد وأكثر صرامة وأطول بشكل خاص.وعلى مدى الأعوام الـ15 الماضية، اعتمد النقاش حول البرنامج النوويّ الإيرانيّ إلى حدّ كبير على التلاعب، في حين حاولت إسرائيل الضغط على العالم. وقال التقرير إنه لا يمكن لإسرائيل أن تهاجم بمفردها، مضيفًا أنه ربما يمكن أن يؤدي التهديد الأميركيّ الإسرائيليّ الموثوق به إلى اتفاق نوويّ جديد وأفضل، في حين يبدو الهجوم العسكري غير عملي. في غضون ذلك، لا يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد جهزت نفسها بدبلوماسيين يعرفون كيفية إبرام مثل هذا الاتفاق المعقد. ويشير تقرير "سلاح الجو الإسرائيلي" إلى أنّ إسرائيل تفكر على الأقل في هذا الاتجاه.(ترجمات)