كشف الأمير هاري، الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث، عن رغبته في إصلاح العلاقة المتوترة مع شقيقه الأكبر، الأمير ويليام، معربًا عن ذلك في سلسلة من التصريحات والمقابلات، مع التأكيد على ضرورة المحاسبة والشفافية، وفقا لمجلة "نيوزويك".التوتر بين الأخوين لم يكن وليد اللحظة، بل يعود تاريخه إلى عقود. ومع ذلك، لم تتضح حقيقة هذه العلاقة المتوترة بشكل كامل إلا بعد انفصال هاري عن العائلة الملكية وانتقاله إلى الولايات المتحدة في عام 2020.الأمل في المصالحةوكشف التقرير أن هاري، في سلسلة من المقابلات والوثائقيات ومذكراته الشخصية فتح الباب على مصراعيه للحديث عن تجاربه وشكواه من الحياة الملكية وبعض أفراد العائلة. ورغم تركيز وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على جوانب الخلاف في علاقتهما، إلا أن هاري حرص دائمًا على التأكيد على "حبه" لشقيقه وأمله في المصالحة مستقبلًا.في أول مقابلة تلفزيونية رئيسية له بعد انفصاله عن العائلة الملكية، تحدث هاري مع الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري. وفي هذه المقابلة التي أثارت ضجة كبيرة، تطرق هاري إلى علاقته بشقيقه ويليام. وذكرت "نيوزويك" أن هاري وصف العلاقة بأنها "في مرحلة من التباعد حاليًا"، مضيفًا بنبرة متفائلة: "كما تعلمون، الوقت يداوي كل الجروح.. على الأقل هذا ما نأمله".في عام 2023، نشر الأمير هاري مذكراته تحت عنوان "سبير" (الاحتياطي)، التي قدمت سردًا صريحًا وغير مسبوق لعلاقته مع ويليام. وفي هذه المذكرات، كشف هاري أن العلاقة بين الأخوين لم تكن أبدًا وثيقة كما كان يُعتقد في الأوساط العامة.وأشار تقرير "نيوزويك" إلى أن "هاري" سرد في مذكراته عددًا من المظالم ضد ويليام، بما في ذلك رواية عن هجوم جسدي مزعوم شنّه ويليام على هاري في قصر كينسينجتون عام 2019، في خضم جدال حول معاملة ميجان ماركل للموظفين الملكيين.رأي الأميرة ديانا كما تطرق هاري إلى ذكر والدته الراحلة، الأميرة ديانا، وكيف كانت ستنظر إلى الوضع الحالي لعلاقته مع ويليام. وفي مقابلة مع برنامج "صباح الخير أميركا"، قال هاري: "أعتقد أنها ستكون حزينة"، مضيفًا: "أعتقد أنها ستنظر إلى الأمر على المدى الطويل لتعرف أن هناك أشياء معينة يجب أن نمر بها لنتمكن من شفاء العلاقة. لكنني أعتقد أنها ستكون مفطورة القلب لأن الأمور انتهت إلى ما انتهت إليه".(ترجمات )