تتمتع روسيا أكبر دولة في العالم، بتاريخ سياسي مهم منذ نشأتها.فمنذ نشأتها وتحديدا منذ خروجها من الاتحاد السوفيتي وإعلانها دولة روسيا الاتحادية، قاد البلاد العديد من الأشخاص الذين شغلوا منصب الرئيس فيها.دعونا نكتشف قائمة أسماء رؤساء روسيا بالترتيب الزمني. كم عدد رؤساء روسياتُعرف روسيا بتاريخها الغني وقادتها المؤثرين. وعلى مرّ التاريخ منذ انفصالها عن الاتحاد السوفيتي وبداية نظامها السياسي الحالي، حكم روسيا 3 رؤساء كان لكل واحد منهم تأثيرًا كبيرًا على البلاد ولعب دورا مهما في تشكيل وضعها الحالي.تضم قائمة أسماء رؤساء روسيا بالترتيب، كل من بوريس يلتسين، وفلاديمير بوتين، وديمتري ميدفيديف. ولهؤلاء الرؤساء مساهمات كبيرة في تنمية البلاد، وقد تركوا أثراً دائماً على المشهد السياسي والاقتصادي، كما أدى كل واحد منهم دورا جوهريا في تحويل روسيا من بلد عادي إلى الدولة المؤثرة التي نعرفها اليوم. قائمة أسماء رؤساء روسيا بالترتيب1.الرئيس بوريس يلتسين:يعتبر بوريس يلتسين أول رئيس لدولة روسيا على قائمة رؤساء روسيا بعد الاتحاد السوفيتي.تولى منصبه في الفترة من 10 يوليو 1991 إلى 9 أغسطس 1996، ولعب دورًا أساسيا في تفكك الاتحاد السوفيتي وإنشاء الاتحاد الروسي، كما وحملت رئاسة يلتسين تحديات وإنجازات كبيرة.نفذ يلتسين العديد من الإصلاحات الاقتصادية لكنه واجه تحديات كبيرة، بما في ذلك عدم استقرار سياسي وأزمات اقتصادية متتالية في البلاد. لكن وعلى الرغم من الصعوبات، تمكن من إحراز تقدم كبير في تحويل الاقتصاد الروسي من نظام تخطيط مركزي إلى نظام موجه نحو السوق.وكانت لسياساته آثار بعيدة المدى، حيث أدت إلى الخصخصة، وتحرير التجارة، وانفتاح روسيا على الاستثمارات الأجنبية. وأدت هذه الإصلاحات أيضًا إلى اتساع فجوة التفاوت بالثروات وزيادة عدم المساواة الاجتماعية.واتسمت رئاسة يلتسين أيضا باضطرابات سياسية، وواجه معارضة من مختلف الفصائل وواجه صعوبات في تنفيذ إصلاحاته بسبب مقاومة المصالح الراسخة.وشهدت رئاسته صراعات عديدة مع البرلمان الروسي، بما في ذلك المواجهة العنيفة في عام 1993، لكن ظل التزام يلتسين بالديمقراطية وسيادة القانون ثابتًا، ما أثر في تشكيل المشهد السياسي في روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي.2. الرئيس فلاديمير بوتينفلاديمير بوتين، هو الرئيس الثاني والرابع ضمن قائمة أسماء رؤساء روسيا بالترتيب.يعد شخصية بارزة جدا في السياسة الروسية، فقد شغل منصب رئيس روسيا من 31 ديسمبر 1999 إلى 7 مايو 2008، ثم عاد مرة أخرى من 7 مايو 2012 إلى يومنا هذا. وتحت قيادته، شهدت روسيا تغيرات كبيرة، بما في ذلك النمو الاقتصادي وعودة نفوذها على الساحة الدولية. ومع ذلك اتسمت رئاسة بوتين أيضًا بخلافات ومخاوف بشأن العمليات الديمقراطية وحقوق الإنسان.خلال فترة رئاسته المبكرة، ركز رئيس دولة روسيا على توطيد السلطة وتحقيق الاستقرار في البلاد، وبدأ بتطبيق إصلاحات مختلفة تهدف إلى تعزيز سيطرة الدولة على القطاعات الرئيسية للاقتصاد والحد من نفوذ القلة، وساعدت هذه الإجراءات في استعادة الاستقرار وتحسين مستويات المعيشة للعديد من الروس.وشهدت رئاسة بوتين أيضًا فترة من النمو الاقتصادي غذّتها أسعار النفط المرتفعة، ما سمح بزيادة الإنفاق الحكومي على البرامج الاجتماعية وتطوير البنى التحتية.ومع استمرار رئاسة بوتين، ظهرت المخاوف بشأن تآكل المؤسسات الديمقراطية وتركيز السلطة في أيدي السلطة التنفيذية، ويزعم المنتقدون أن حكومة بوتن قمعت المعارضة السياسية، وحدت من حرية الإعلام، وقوضت استقلال القضاء، كما أثار ضم شبه جزيرة القرم المثير للجدل في عام 2014 وتورط روسيا في صراعات في أوكرانيا وسوريا، مخاوف دولية بشأن السياسة الخارجية الروسية تحت قيادة بوتين.لكن على الرغم من هذه الخلافات، ظل بوتين شخصية شعبية في روسيا، يتمتع بدعم شريحة كبيرة من السكان، وقد تميزت رئاسته بالتركيز القوي على الأمن القومي واستعادة مكانة روسيا كقوة عالمية. وتحت قيادته، انتهجت روسيا سياسة خارجية حازمة، متحدية نفوذ القوى الغربية وساعية إلى بناء تحالفات مع دول أخرى، وخاصة في المنطقة الأوراسية.3.الرئيس ديمتري ميدفيديفخلف دميتري ميدفيديف بوتين كرئيس لروسيا، حيث تولى الفترة الرئاسية من 7 مايو 2008 إلى 7 مايو 2012. خلال فترة رئاسته، ركز ميدفيديف على تحديث الاقتصاد الروسي وتنفيذ مبادرات اجتماعية مختلفة، وتميزت فترة ولايته أيضًا بالجهود المبذولة لتحسين العلاقات مع الدول الأخرى.تميزت رئاسة ميدفيديف بالتحول نحو الابتكار التكنولوجي وتنويع الاقتصاد الروسي، وشدد خلال عهده على أهمية تحديث الصناعات وتعزيز البحث والتطوير وجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاعات التكنولوجيا الفائقة، وكانت مبادرات ميدفيديف تهدف إلى الحد من اعتماد روسيا على صادرات النفط والغاز وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.وبالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية، شهدت رئاسة ميدفيديف جهوداً لتحسين سيادة القانون ومكافحة الفساد، واتخذ إجراءات لتبسيط البيروقراطية وتعزيز الشفافية وتعزيز كفاءة النظام القضائي، لكن يرى النقاد أن هذه الجهود لم تحقق تقدمًا كبيرًا في معالجة قضايا الفساد المنهجية وضمان وجود قضاء مستقل حقًا.كما شهدت رئاسة ميدفيديف محاولات لتحسين العلاقات مع الدول الأخرى وتعزيز دور روسيا في الشؤون الدولية، وسعى إلى تعزيز العلاقات مع الشركاء الأوروبيين، خصوصا من خلال مبادرات مثل شراكة التحديث مع الاتحاد الأوروبي. كما دعا ميدفيديف إلى اتباع نهج أكثر تعاونًا في بحث العلاقات الدولية، مؤكدا على أهمية الحوار والتفاوض. ترتيب رؤساء روسيا قبل انهيار الاتحاد السوفيتيكان الاتحاد السوفيتي قوة مهيمنة في السياسة العالمية خلال معظم القرن العشرين. وطوال فترة وجوده، كان هناك العديد من القادة الذين حملوا لقب رئيس روسيا، وقد تعاقب 8 رؤساء على قيادة روسيا قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، لذا نتابع الآن التعرف على أسماء رؤساء روسيا السابقين.فلاديمير لينين:كان فلاديمير لينين أول رئيس لروسيا بعد الثورة البلشفية عام 1917، وقد لعب دورًا في إنشاء حكومة شيوعية وتحويل روسيا إلى دولة اشتراكية. نفذ لينين سياسات مثل إعادة توزيع الأراضي وتأميم الصناعة، التي تهدف إلى خلق مجتمع قائم على المساواة.جوزيف ستالين:خلف جوزيف ستالين لينين كرئيس لروسيا في عام 1924. وخلال فترة ولايته، نفذ ستالين سياسات أدت إلى التصنيع السريع وتجميع الزراعة. وعلى الرغم من أساليبه القاسية وعمليات التطهير واسعة النطاق، ساعدت قيادة ستالين في تحويل الاتحاد السوفيتي إلى قوة عظمى.نيكيتا خروتشوف:شغل نيكيتا خروتشوف منصب رئيس روسيا في الفترة من عام 1953 إلى عام 1964. هو معروف بسياسته الخاصة بإزالة الستالينية، التي تهدف إلى إبعاد الاتحاد السوفيتي عن حقبة ستالين القمعية، كما أطلق خروتشوف سباق الفضاء وأعلن عبارته الشهيرة "سوف ندفنكم" خلال خطاب ألقاه في الأمم المتحدة.ليونيد بريجنيف:تولى ليونيد بريجنيف رئاسة روسيا خلال الفترة من عام 1964 إلى عام 1982. تميزت الفترة التي قضاها في منصبه باستقرار أطلق عليه اسم "عصر الركود".ركز بريجنيف على الحفاظ على الوضع القائم والحفاظ على النفوذ السوفيتي في الخارج، لكن أدت سياساته إلى ركود اقتصادي وتراجع في الابتكار.يوري أندروبوف:تولى يوري أندروبوف الرئاسة في عام 1982 ولكنه خدم لفترة وجيزة حتى وفاته في عام 1984. وعلى الرغم من فترة ولايته القصيرة، حاول أندروبوف معالجة الفساد وعدم الكفاءة داخل النظام السوفيتي، كما سعى إلى تحسين العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة، لكن جهوده باءت بالفشل بسبب وفاته المفاجئة. قسطنطين تشيرنينكو:خلف قسطنطين تشيرنينكو، أندروبوف وشغل منصب رئيس روسيا من عام 1984 حتى وفاته في عام 1985، وقد طغت حالته الصحية السيئة على قيادته للبلاد ولم يتمكن من إحداث تغييرات كبيرة خلال الفترة القصيرة التي قضاها في منصبه، وكانت وفاته بمثابة نهاية حقبة ومهدت الطريق لجيل جديد من القادة.ميخائيل غورباتشوف:أصبح ميخائيل غورباتشوف رئيسًا لروسيا في عام 1985، وكانت فترة ولايته بمثابة نقطة تحول مهمة في التاريخ السوفيتي. قدم غورباتشوف سياسات الغلاسنوست (الانفتاح) والبريسترويكا (إعادة الهيكلة)، التي كانت تهدف إلى إصلاح النظام السوفيتي، إلا أنها أدت عن غير قصد إلى تفكك الاتحاد السوفيتي نفسه.بوريس يلتسين:كان بوريس يلتسين آخر رئيس لروسيا قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، وأول رئيس لدولة روسيا الاتحادية، وقد لعب دوراً محورياً في تفكك الاتحاد السوفيتي وتأسيس الاتحاد الروسي، وبشرت قيادة يلتسين بعصر جديد من الديمقراطية والرأسمالية في روسيا، لكن رئاسته شابتها أيضًا الاضطرابات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي.(المشهد)