بحثت الولايات المتحدة والصين عددا من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية الخلافية، في حين التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة الرئيس الصيني شي جين بينغ وبعض كبار المسؤولين الصينيين، وحذر من مخاطر سوء الفهم والتقدير.وأفادت قناة "سي سي تي في" الرسمية بأنّ شي قال خلال لقائه بلينكن: إنّ أكبر اقتصادين في العالم يجب أن يكونا شريكَين وليس خصمَين، حتى لو كان لا يزال هناك العديد من القضايا التي يجب حلّها في إطار علاقاتهما. البلدَان حقّقا تقدّما إيجابيا منذ نهاية عام 2023. العديد من المشاكل لا تزال بحاجة إلى حل، ولا يزال من الممكن بذل مزيد من الجهود. اقترحت 3 مبادئ أساسية (بشأن العلاقات الثنائية): الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين. لقد قلت في مناسبات عدة من قبل، الأرض كبيرة بما يكفي لتتمكّن كل من الصين والولايات المتحدة من التطوّر والازدهار. الصين ستكون سعيدة برؤية الولايات المتحدة واثقة، ومنفتحة، ومزدهرة، ومتطوّرة. نأمل في أن تتمكّن الولايات المتحدة أيضاً من تبنّي نظرة إيجابية حيال تطوّر الصين. عندما يتمّ حلّ هذه المشكلة الأساسية يمكن أن تستقرّ العلاقات حقّاً وتتحسّن وتتقدّم.وزيارة بلينكن هي الثانية إلى الصين في أقل من عام، في سياق التقارب الدبلوماسي بين البلدين على الرغم من التوترات المستمرّة بشأن تايوان والتجارة وبحر الصين الجنوبي.تفاقم الخلافاتوتزايدت وتيرة المحادثات بين الجانبين في الأشهر الأخيرة، حتى مع تفاقم الخلافات.وشدد بلينكن ووانغ على أهمية إبقاء خطوط التواصل مفتوحة، لكنهما عبرا عن أسفهما أيضا لأن الانقسامات أصبحت أكثر خطورة بطبيعتها.وقال وانغ لبلينكن في مستهل المحادثات التي استمرت نحو ساعات ونصف الساعة: بشكل عام، العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بدأت في الاستقرار.في الوقت نفسه، ما تزال العوامل السلبية في العلاقات تتزايد وتتراكم، وتواجه العلاقات كل أنواع الاختلالات. هل ينبغي للصين والولايات المتحدة أن تحافظا على الاتجاه الصحيح للمضي قدما نحو الاستقرار أم العودة إلى دوامة الهبوط؟ هذا سؤال كبير أمام بلدينا، ويختبر إخلاصنا وقدرتنا.كما استعرض وانغ دون الخوض في تفاصيل الشكاوى الصينية المعروفة بشأن السياسات والمواقف الأميركية المتعلقة بقضايا بحر الصين الجنوبي وتايوان وحقوق الإنسان وحق الصين في إقامة علاقات مع الدول التي تراها مناسبة.وقال وانغ "يتم قمع حقوق التنمية المشروعة للصين بشكل غير معقول، وتواجه مصالحنا الأساسية تحديات، مضيفا: إن مخاوف الصين متسقة لقد دعونا دائما إلى احترام المصالح الأساسية لبعضنا بعضا. الولايات المتحدة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للصين، وعدم إعاقة التنمية في الصين، وعدم تجاوز الخطوط الحمراء للصين بشأن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.أولوية الحوار بين واشنطن وبكينورد بلينكن بقوله إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعطي الأولوية للحوار بين الولايات المتحدة والصين حتى في القضايا محل النزاع، مشيرا إلى أنه تم إحراز بعض التقدم العام الماضي، لكنه لفت كذلك إلى أن المحادثات تظل صعبة. كما قال بلينكن لوانغ: أتطلع إلى أن تكون هذه المناقشات واضحة ومباشرة للغاية بشأن المجالات التي نختلف فيها وما هي مواقف الولايات المتحدة، وليس لدي أدنى شك في أنك ستفعل الشيء نفسه نيابة عن الصين.ليس هناك بديل في تقديرنا عن الدبلوماسية المباشرة من أجل محاولة المضي قدما، ولكن أيضا للتأكد من أننا واضحون قدر الإمكان بشأن المجالات التي لدينا فيها اختلافات على الأقل لتجنب سوء الفهم والحسابات الخاطئة.وقالت وزارة الخارجية الأميركية في وقت لاحق إن بلينكن ووانغ أجريا "مناقشات متعمقة وموضوعية وبناءة حول مجالات الاختلاف وكذلك مجالات التعاون"، وأوضحت أن بلينكن متمسك بموقفه بشأن الشواغل الأميركية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إن بلينكن "أكد أن الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن مصالحنا وقيمنا ومصالح حلفائنا وشركائنا، بما فيها حقوق الإنسان والقضايا الاقتصادية".(وكالات)