قد تكون روسيا مستعدة لشراء صواريخ إيرانية الصنع في وقت لاحق من أكتوبر الحالي، حيث تعمل طهران وموسكو على تعزيز علاقتهما الوثيقة بشكل متزايد في خضم الحرب في أوكرانيا، بحسب مجلة "نيوزويك" الأميركية.وبدأ تشغيل صاروخ "فاتح-110" باعتباره "صاروخًا غير دقيق " في أواخر التسعينيات، لكن إيران طورت إصدارات جديدة ومحسنة في السنوات التي تلت ذلك، وفقًا لفابيان هينز، زميل أبحاث التحليل الدفاعي والعسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. "فاتح-110" هو صاروخ باليستي قصير المدى يعمل بالوقود الصلب، قادر على حمل حمولة تصل إلى 500 كلغ، بحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. وعلى الرغم من أن الرئيس الأميركي جو بايدن أوضح لكييف أن واشنطن ستزود أوكرانيا بأنظمة ATACMS، إلا أنه لم يتم تأكيد المزيد من التفاصيل. وقال هينز إن كلاهما يستخدم نظام ملاحة مماثل، على الرغم من أن فاتح أكبر وأثقل ومن المرجح أن يكون نظام ATACMS أكثر دقة وموثوقية ولكنه أكثر تكلفة. تشن روسيا هجمات صاروخية شبه ليلية على الأراضي الأوكرانية منذ أشهر، وغالبًا ما تُطلق أنواع مختلفة من الصواريخ في غضون ساعات من بعضها البعض. وعلى الرغم من أن المحللين أشاروا إلى أن روسيا لن تنفد من الصواريخ على الرغم من استنفاد مخزونها، إلا أن تكلفة إطلاق وابل الصواريخ تتزايد عندما يتم استخدامها بشكل مستمر. وقال هينز إن موسكو سترغب على الأرجح في الاحتفاظ بعدد معين من احتياطياتها بعيدا عن أوكرانيا، لاستخدامها في حالة حدوث مواجهة أوسع نطاقا مع حلف شمال الأطلسي، وهي حالة غير محتملة.قدرة تدميرية كبيرةوقال فابيان هوفمان، زميل أبحاث الدكتوراه في جامعة أوسلو بالنرويج، للمجلة في أغسطس الماضي، إن صواريخ كروز محلية الصنع، مثل كاليبر أو Kh-101 وKh-555 قد تكلف ما يصل إلى 1.7 مليون دولار لكل منها. وأضاف: "يمكن لهذه الصواريخ أن تسبب دماراً أكبر بكثير مقارنة بالطائرات الانتحارية الإيرانية بدون طيار"، إذا امتلكت روسيا شبكات الاستخبارات اللازمة لتنفيذ الضربات بشكل فعال. إن طائرات "شاهد" ذات الصوت المميز، المألوفة الآن للعديد من سكان المدن الأوكرانية، تقترب ببطء من أهدافها ويسهل نسبيًا على أوكرانيا إسقاطها بالمدافع المضادة للطائرات - بشرط أن تتمكن من اكتشافها في الوقت المناسب. وقال هينز إن أنظمة الدفاع الجوي باتريوت أميركية الصنع ستكون قادرة على اعتراض الصواريخ، لكن من المستحيل حماية كل هدف أوكراني محتمل. ورغم أنه ليس من" الواضح بعد ما الذي قد ترغب إيران في بيعه لروسيا، فإن العديد من صواريخها ــ مثل "فاتح 110" وفاتح 313" الأطول مدى، وصاروخ ذو الفقار الذي يبلغ مداه 435 ميلا، تحمل تصنيفات تصديرية. وفي سبتمبر الماضي، شوهد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وهو يتفقد مجموعة من الأسلحة الإيرانية عالية التقنية بما في ذلك الصواريخ، خلال زيارة لإيران. ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن شويغو قوله خلال اجتماع مع وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني، إن "ضغوط العقوبات على روسيا وإيران أثبتت عدم جدواها، في حين أن التعاون الروسي الإيراني يصل إلى مستويات عالية جديدة".(ترجمات)