أثار الكشف عن فضيحة إشراك كبار مسؤولي إدارة ترامب، عن طريق الخطأ، مراسلًا في محادثة جماعية لمناقشة خطط الحرب، نقاشًا حادًا داخل البيت الأبيض، حول احتمال إجبار مستشار الأمن القومي مايك والتز على الاستقالة.تسريبات الحرب ضد "الحوثيين"ووفقًا لصحيفة "بوليتيكو"، لم يُحسم أيّ شيء بعد حول مستقبل والتز، وحذّر مسؤولو البيت الأبيض من أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتخذ القرار في نهاية المطاف خلال اليوم أو اليومين المقبلين، بينما يتابع تغطية هذه الحادثة المحرجة.وصرّح مسؤول كبير في الإدارة للصحيفة بعد ظهر يوم الاثنين، بأنهم منخرطون في محادثات نصية متعددة مع موظفين آخرين في الإدارة حول ما يجب فعله مع والتز، عقب التقرير المفاجئ الذي يفيد بأنّ كبير المساعدين أشرك، عن غير قصد، رئيس تحرير مجلة أتلانتيك، جيفري غولدبرغ، في محادثة خاصة لمناقشة ضربة عسكرية على "الحوثيين".مستشار الأمن القومي في ورطةوقال المسؤول، الذي مُنح مثل غيره عدم الكشف عن هويته لمناقشة المداولات الداخلية: "نصفهم يقول إنه لن ينجو أبدًا أو لا ينبغي أن ينجو". وقد طرح مساعدان رفيعا المستوى في البيت الأبيض فكرة استقالة والتز لمنع الرئيس من الوقوع في "موقف حرج". وقال المسؤول: كان من التهور عدم التحقق من هوية المشاركين في المحادثة. كان من التهور إجراء تلك المحادثة عبر سيغنال. لا يُمكن أن يكون مستشار الأمن القومي متهورًا. وكان مصدر للصحيفة مقرب من البيت الأبيض أكثر صراحةً: "يتفق الجميع في البيت الأبيض على أمر واحد: مايك والتز أحمق حقير".وتلقى غولدبرغ طلبًا للانضمام إلى تطبيق سيغنال، وهو تطبيق مراسلة مشفّر، من شخص يُدعى "مايك والتز" في 11 مارس. ثم انضم إلى محادثة جماعية أُطلق عليها اسم "مجموعة صغيرة للحوثيين" مع ما يبدو أنهم مسؤولون كبار آخرون في الإدارة، بمن فيهم وزير الدفاع بيت هيغسيث، ونائب الرئيس جيه دي فانس، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، وآخرون.وقال شخص ثالث مطلع على تداعيات الأمر، إنّ ترامب تحدث مع والتز بشأن الأمر، وإنّ البيت الأبيض، في الوقت الحالي، يدعمه.وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في بيان يوم الاثنين: كما قال الرئيس ترامب، كانت الهجمات على "الحوثيين" ناجحة وفاعلة للغاية. لا يزال الرئيس ترامب يولي ثقةً كبيرةً بفريقه للأمن القومي، بمن فيهم مستشار الأمن القومي مايك والتز. (ترجمات)