قال مسؤول إيراني كبير إن بلاده تتوقع محادثات "صعبة وجادة" مع القوى الأوروبية في جنيف اليوم الجمعة وإن روسيا والصين سيتم إطلاعهما على نتائج الاجتماع الأسبوع المقبل.وأضاف المسؤول "إذا نجحنا في التوصل إلى خارطة طريق مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا لكيفية حسم النزاع النووي، ستصبح الكرة في ملعب الولايات المتحدة لإنعاش أو قتل الاتفاق النووي لعام 2015".وقال: "هناك ارتباط بين النزاع النووي والأزمات الإقليمية والتعاون العسكري بين طهران وروسيا".مخاوف أوروبيةمن جانبه، أشار مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور الجمعة إلى أن طموحات إيران النووية تمثّل تهديدا أمنيا عالميا كبيرا حتى بعد الانتكاسات التي تعرّض لها كل من "حزب الله" و"حماس". وقال مور في خطاب في باريس إن "القوات الموالية لإيران في أنحاء الشرق الأوسط تعرّضت إلى ضربات كبيرة.. لكن طموحات النظام النووية ما تزال تمثل تهديدا لنا جميعا".من جهته، قال رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية نيكولا ليرنر إن تعزيز النشاط النووي الإيراني من المتوقع أن يكون "التهديد الأكثر خطورة" في الشهور المقبلة.وأضاف في تصريحات أدلى بها في باريس مع نظيره البريطاني "خدماتنا تعمل جنبا إلى جنب لمواجهة ما يمثل دون شك أحد أكثر التهديدات خطورة في الشهور المقبلة".محادثات حول النوويواليوم الجمعة، التقى دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون لمناقشة ما إذا كان من الممكن الانخراط في محادثات جادة تشمل تلك المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل قبل عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير.تأتي الاجتماعات، وهي الأولى منذ الانتخابات الأميركية وتعقد في مدينة جنيف السويسرية، بعدما أثار قرار صدر الأسبوع الماضي بدعم من دول أوروبية غضب إيران لأنه ينتقد تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.ويعين ترامب، الذي سحب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران خلال ولايته الأولى واتبع سياسة "ممارسة الضغط الأقصى" التي تهدف إلى "تركيع" إيران اقتصاديا، أفرادا معروفين بموقفهم المتشدد تجاه إيران في إدارته الجديدة.ويتوقع دبلوماسيون أوروبيون وإقليميون أن يتخذ ترامب موقفا متشددا عندما يعود إلى السلطة. كما اتخذت الدول الأوروبية موقفا صارما في الآونة الأخيرة، مما حد من فرص إحراز تقدم في المحادثات خلال الأسابيع التي تسبق عودة ترامب.وسرّعت إيران برنامجها النووي وحدت من قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبته منذ عام 2018.(وكالات)