كشف موقع أكسيوس الأميركيّ تفاصيل عملية تحرير أسيرين إسرائيليّين صباح الاثنين، كانا محتجزَين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال "أكسيوس"، إنّ هذه هي المرة الثانية منذ هجوم "حماس" في 7 أكتوبر، التي يقوم فيه الجيش الإسرائيليّ بعملية تحرير للأسرى، حيث فشلت العملية الأولى قبل شهرين. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيليّ في ساعة مبكّرة من صباح الاثنين، إنّ الأسيرَين اللذين تم إنقاذهما، هما فرناندو ميرمان (60 عامًا)، ولويس هار (70 عامًا). وأضاف أنه تم إجلاؤهما في مروحية إلى مستشفى وسط إسرائيل وكلاهما في حالة طبية جيدة.كيف تمت عملية تحرير الأسرى الإسرائيليين؟وبحسب الموقع الأميركي، فقد جرت عملية تحرير الأسرى في حوالي الساعة الواحدة صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث وصلت قوات من وحدة العمليات الخاصة "الشاباك"، ووحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الإسرائيلية، وقوات بحرية تابعة للجيش الإسرائيليّ إلى مبنًى في قلب رفح حيث احتجزت "حماس" الأسيرَين. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنّ القوات تمكنت من الوصول سرًا إلى المبنى والذهاب إلى الطابق الثاني، وتفجير باب الشقة بمتفجرات وقتل المسلحين الـ3 الذين كانوا يحتجزون الأسرى.وكان الجيش الإسرائيليّ وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، يخططان للعملية منذ أسابيع عدة، بناءً على معلومات استخباراتية، بحسب ما نقل "أكسيوس" عن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي، والذي يقول إنّ قرار التنفيذ جاء سريعًا خلال الساعات الماضية.وذكر المسؤول الإسرائيليّ أنّ القوات الجوية الإسرائيلية شنت ضربات مكثفة في رفح بهدف تشتيت الانتباه، للتمكن من تحرير الأسيرَين. وذكرت وزارة الصحة في غزة التي تديرها "حماس"، أنّ عشرات الفلسطينيّين قُتلوا في قصف إسرائيليّ متواصل على رفح خلال ساعات الليل.إسرائيل تبلغ أميركا بالعمليةوذكر مصدر مطّلع آخر لموقع "أكسيوس"، أنّ إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن بالعملية، بعد أن تمت بنجاح. ولا يزال نحو 130 أسيرًا من بين أكثر من 250 تم اختطافهم يوم 7 أكتوبر محتجزين في غزة، وذلك بعدما تم إطلاق سراح أكثر من 100 شخص، كجزء من صفقة أسرى جرت في نوفمبر الماضي بين إسرائيل و"حماس". ومن المتوقع أن يعقد مسؤولون قطريون ومصريون وإسرائيليون وأميركيون اجتماعًا حاسمًا في القاهرة الثلاثاء، لبحث محادثات الأسرى. وحثّ الرئيس الأميركيّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو الأحد، على محاولة إيجاد سبل لسدّ الفجوات. وقال مسؤول أميركيّ إنّ الإدارة أوضحت أيضًا لمصر، أنّ "حماس" يجب أن تواجه ضغوطًا من أجل التوصل إلى اتفاق. وجاءت عملية الإنقاذ التي تمت الاثنين، وسط مخاوف عالمية متزايدة من أنّ الجيش الإسرائيليّ قد يوسع عمليته البرية في رفح، حيث يعيش أكثر من 1.2 مليون فلسطيني. (ترجمات)