تحدّث أقارب الأسرى الإسرائيليين الذين تم إنقاذهم أمس السبت، وأعربوا عن امتنانهم إلى أسرة الجندي الذي سقط في عمليّة تحريرهم من مخيّم النصيرات في غزّة.ودعوا إلى مواصلة القتال من أجل تحرير باقي الأسرى في القطاع، في وقت يخشون انهيار المفاوضات بسبب ما أسفرت عنه عمليّة النصيرات من قتلى وجرحى فلسطينيين.ووعد أهالي الأسرى وفق ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بمواصلة النضال من أجل إطلاق سراح الأسرى المتبقين في قطاع غزّة.وأمس السبت، وبعملية نفّذها الجيش الإسرائيلي بمشاركة الشاباك، تم تحرير 4 أسرى.وقالت وزارة الصحة في قطاع غزّة في تحديث اليوم الأحد إن 274 فلسطينيًا قُتلوا – ارتفاعًا من 210 في بيانات أمس السبت – وأصيب 698 من جراء اقتحام قوات خاصة إسرائيلية مخيم النصيرات المكتظ في عملية لإنقاذ 4 أسرى احتجزتهم "حماس" منذ أكتوبر.وأكد مسعفون أنّ الفلسطينيّين ما زالوا في حالة صدمة بسبب عدد القتلى الذي سقط أمس السبت، وهو أكبر رقم يسجل خلال 24 ساعة على مدار حرب غزّة التي اندلعت منذ شهور.وقوبلت المجازر التي نفذها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، بالتزامن مع عملية تحرير الأسرى الإسرائيليين الأربعة من مخيم النصيرات، بإدانات عربية ودولية واسعة.ماذا قال أهالي الأسرى؟وقال يعقوب أرغاماني، والد الأسيرة نوعا: "إنه يوم سعيد لجميع أفراد عائلتي.. أريد أن أشكر الجيش الإنساني والأخلاقي في العالم".وأضاف: "أود أن أشارك عائلة الجندي الذي قُتل حزنها"، في إشارة إلى الجندي الإسرائيلي الراحل أرنون زامورا. وطالب أهالي الأسرى مواصلة العمل للوصول إلى صفقة مع "حماس" من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى. ونقلت أوريت، والدة الأسير ألموغ، رسالة نيابة عنه في بيان لها هذا المساء: "أراد ألموغ أن ينقل: لدينا أمة قوية.. شكرًا جزيلاً لكم، أتمنى عودة جميع الأسرى إلى ديارهم بأمان".وكغيرها من أفراد العائلات، ذكرت أوريت أيضاً بقية الأسرى الذين ما زالوا محتجزين، وقالت: "لا ننسى من لا يزال في غزّة، سنواصل القتال حتى يعودوا جميعاً، الأحياء منهم والأموات"."عملية أرنون"وأمس السبت، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في بيان إنّ جميع الأسرى "بصحة جيدة وحالتهم الطبية طبيعية، وهم في المستشفى يخضعون لفحوصات طبية ويتم لم شملهم مع عائلاتهم". في البداية، جرى تسمية عملية الإنقاذ في النصيرات باسم "بذور الصيف"، ويعرّفها الجيش الإسرائيلي بأنها واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا على الإطلاق لإنقاذ الأسرى. وفي المساء، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أنه تقرّر تحديث اسم العملية إلى "عملية أرنون"، نسبة إلى الجندي الإسرائيلي أرنون زامورا، الذي قيل إنه ترأس قوة الإنقاذ قبل مقتله. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الأسرى كانوا في منزل مدني فوق الأرض، في مباني مكونة من 3 إلى 4 طوابق. واقتحمت قوات مبنيين تم احتجاز الأسرى فيهما بشكل منفصل.تمت الموافقة على عملية الإنقاذ من قبل المستوى السياسي الرفيع في إسرائيل مساء الخميس، في إطار نقاش سري.(ترجمات)